قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة تأجيل النظر في القضية المتعلقة برجل متزوج وأب لطفلين والموجود في حالة اعتقال، والذي يواجه اتهامات بجريمة إشعال النار بشكل متعمد أسفرت عنها وفاة شخص، إلى جلسة يوم 26 دجنبر المقبل، لإستدعاء زوجته وإدلاء شهادتها أمام القضاة.
وترجع تفاصيل القضية وفقًا لتقرير الضابطة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، عندما تم إبلاغ أفرادها بواسطة شقيق المشتبه به أن جدته قد تعرضت للحرق، وأشار إلى أنه تم نقلها إلى مستشفى الجديدة ثم فيما بعد تم إرسالها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد في البيضاء بسبب خطورة حروقها قبل وفاتها.
عندما انتقلت قوات الدرك إلى موقع الجريمة، لاحظوا غياب زوجة شقيقه المشتكى بها وأخبروها أنها سافرت مع زوجها. وبعد الاتصال به هاتفيا، أقر بأنه هو من ارتكب الاعتداء على جدته المتوفاة وأنه في طريقه إلى مراكش مع زوجته، وأكد أنه سيسلم نفسه لمركز الدرك في وقت لاحق.
وخلال الاستماع إليه، أفاد بأنه في ليلة الحادثة، حضر إلى المنزل وتوجه نحو غرفة جدته، حيث استشعر رائحة البنزين، فأخبرته أخته بأنها تستخدمه لخلط مسحوق الحناء، ثم عندما حاول وضع قارورة البنزين في كيس من البلاستيك، سقطت وتحطمت، ونظراً لوجود شمعة أمام جدته، اشتعلت النيران في قدميها وبطنها.
وقال المشتبه به إنه بعد الحادث، قرر السفر إلى مدينة مراكش مع زوجته خوفًا من أي ردود فعل انتقامية تجاهها، وأشار إلى أن والده أكد له أنه سيحل هذه المشكلة مقابل 5 ملايين سنتيم، ثم أدرك لاحقًا أن الأمر كان مجرد فخ للنصب عليه، فرفضه.
وبالمقابل، اتهم أفراد عائلة المتهم زوجته بأنها هي من أشعلت النار بسبب خلافات سابقة مع الجدة الضحية، مؤكدين أن الضحية، في الوقت الذي كانت تقضي فيه فترة العلاج في المستشفى، أكدت أن زوجة حفيدتها هي المتسببة في الحريق.