بقلم عبد النبي الطوسي
تزخر مدينة سطات بطاقات شبابية واعدة؛ تميزت من خلال ملتقيات محلية ووطنية باتقانها للفن العيساوي؛ الذي اصبح يشق طريقه بالمنطقة. ويمكن الاشارة ان الفن العيساوي هي ﻓﺮﻗﺔ ﺻﻮﻓﻴﺔ ﺳﻨﻴﺔ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ.
ﻭﺗﺸﺘﻬﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﻭﻳﺔ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻟﻸﻣﺪﺍﺡ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻲ.
هشام جمالي واحد من المنشدين الشباب بمدينة سطات يعمل على احياء هذا التراث . حيث ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ1999 ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﺎﻣﺖ ﺭﻭﺣﻪ، ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍء ﺍﻟﺤﻀﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﻐﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺃﺳﺲ ﺃﻭﻝ ﻓﺮﻗﺔ ﻋﻴﺴﺎﻭﻳﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻄﺎﺕ ﺳﻨﺔ2002. ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ، ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻓﺎﺱ ﻭﻣﻜﻨﺎﺱ
ﻓﺸﺪﻩ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻐﻴﻄﺔ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﺒﻞ ﻭﺍﻟﺒﻨﺪﻳﺮ ﻭﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺠﺪﺑﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ في ﻓﺘﺮﺓ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ النبويﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ، ﺣﻴﺚ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻄﺎﺕ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﻓﺮﻗﺔ ﻃﻪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﺤﻮﺗﺎﺕ، ليصبح بعدﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻦ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻭﻳﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ.
وقد ﺗﻌﺪﺕ ﺷﻬﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺸﺪ ﻫﺸﺎﻡ ﺟﻤﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺃﺭﺟﺎء ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺣﻴﺚ ﻏﻨﻰ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺟﻬﻮﻳﺔ ﻭﻭﻃﻨﻴﺔ ﻓﺸﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﺳﺤﺮﻩ بجمال صوته ﻭﺭﻗﺔ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻪ، ﺗﻮﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﻪ ﻫﺸﺎﻡ ﺟﻤﺎﻟﻲ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﻗﻨﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻮﺗﻮﺏ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻜﺮﻳﺲ ﻛﻞ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻭﺣﺴﻪ ﺍﻻﻧﺸﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﻭﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺪﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ، ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃ ﺑﺄﺷﻬﺮ “، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻭﻫﻲ “ﺍﻟﺒﻮﺭﺍﻗﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺳﺘﻠﻲ ﻫﺬﻩ القصيدة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﻴﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ بهذا الفن ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺪﺛﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﺑﺎﻷﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ.