صوت العدالة :عبدالقادر خولاني.
قامت الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، اليوم الأربعاء 13 فبراير الجاري بمدينة الفنيدق، بفتح مركز خدمات الصحة الجنسية والانجابية، الأول من نوعه على مستوى عمالة المضيق-الفنيدق، والذي سيقدم خدماته لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة، بالإضافة إلى المهاجرين.
وجرى حفل الافتتاح بحضور كل من الكاتب العام لعمالة المضيق-الفنيدق، عبد الحميد شقرون، والمدير التنفيذي للجمعية، عبد اللطيف المعمري، وممثلي منظمة الهلال الأحمر المغربي، وعدد من فعاليات المجتمع المدني والفاعلين بقطاع الصحة.
و جاء إحداث هذا المركز، ثمرة شراكة بين الهلال الأحمر المغربي والجمعية المغربية لتنظيم الاسرة من خلال استراتيجية الامتياز، جزءا من جهود الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة المستمرة لضمان الحياة الصحية وتشجيع الرفاه للجميع وكذا الحق في الحصول على الخدمات الصحية الجنسية والانجابية ذات الجودة العالية لكل الفئات على الصعيد الوطني.
و تسعى الجمعية من خلال إحداث هذا المركز إلى المساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، لاسيما تلك المتعلقة بمجال الصحة، من قبيل التغطية الصحية الشاملة والهدفين الثالث والخامس، والمتعلقين على التوالي بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتحسين الصحة النفسية.
وقد أبرز عبد اللطيف المعمري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن افتتاح هذا المركز المتخصص في الصحة الجنسية والإنجابية بمدينة الفنيدق يرفع عدد المراكز التابعة للجمعية إلى 31 مركزا صحيا على الصعيد الوطني، و5 على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مجددا التأكيد على “الالتزام المتواصل للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة لخدمة الفئات الهشة من السكان”.
وذكر السيد المعمري بأن المركز، يعد من المراكز الرائدة والممتازة، و يقدم خدمات متنوعة منها على الخصوص الفحوصات الطبية العامة والفحوصات المتخصصة في طب الولادة وأمراض النساء والأطفال وإجراء التحاليل الطبية، هذا إلى القيام بدورات تكوينية وتحسيسية خاصة في أوساط الشباب والمهاجرين من جنوب الصحراء.
من جهته أشار رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بعمالة المضيق الفنيدق، محمد العربي المرابط، أن هذا المركز هو ثمرة شراكة بين الهلال الأحمر المغربي والجمعية المغربية لتنظيم الاسرة، والتي تم توقيعها في فبراير من السنة الماضية بمدينة طنجة.
وشدد المرابط على أن إحداث هذا المركز يروم بالأساس توسيع وتعزيز نطاق الولوج إلى الخدمات الصحية لفائدة الفئات الهشة بعمالة المضيق-الفنيدق، إلى جانب انفتاحه على الوافدين على العمالة، خاصة المهاجرين غير النظاميين.
يشار أن الجمعية المغربية لتنظيم الاسرة، منظمة وطنية غير حكومية، تأسست سنة 1971، وحصلت على صفة المنفعة العامة وعضوية الاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة سنة 1972، كما حصلت مرارا على تأكيد العضوية من قبل المجلس الحاكم للاتحاد الدولي بلدن، آخرها بتاريخ 24 نونبر 2024.
يذكر أن الجمعية، التي تحظى بالرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، تعمل في مجال السكان والصحة الجنسية والانجابية بما في ذلك تنظيم الاسرة ومحاربة مرض فقدان المناعة والتعفنات المنقولة جنسيا لفائدة الفئات الهشة، كما تقدم الجمعية خدمات في مجال السكان بالوسط الحضري والشبه الحضري والقروي.
