العنف المدرسي موضوع ندوةٍ بالخميسات بحضور باحثين و مهتمين بالمجال

نشر في: آخر تحديث:

صوت العادلة – ياسين الحاجي

التأم، عدد من الباحثين و الدكاترة و الهيئات التعليمية و النقابية في أشغال يوم دراسي، يومه الخميس 28 دجنبر 2017، بثانوية موسى بن نصير بالخميسات، و الذي أشرفت على تنظيمه المديرية الإقليمية للتعليم بالخميسات و بشراكة مع الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي، حول العنفي المدرسي و مجتمع السلوك المدني.
و شارك، في أشغال اليوم الدراسي كل من الدكتور محمد أدادا المدير الإقليمي للتعليم بالخميسات، و رشيد جرموني أستاذ علم الاجتماع بجامعة مولاي اسماعيل بفاس، و محمد الريج الأستاذ الباحث بجامعة محمد الخامس بالرباط، و المصطفى مورادي الأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بالقنيطرة، و صلاح الوديع الحقوقي و رئيس حركة ضمير، حيث أشرف على تسيير أشغال الندوة باقتدار خالد زروال رئيس مصلحة الشؤون التربوية بمديرية الخميسات.
و في حواره مع الموقع ذكر الحقوقي صلاح الوديع عقب اليوم الدراسي، أن العنف المدرسي موضوعٌ يشغل بال الجميع من تلاميذ و طلبة و أولياء و مدرسين و أطر إدارية و تربوية و هو ما يتطلب منا انتباها خاصا بالنسبة للمدرسة العمومية و دورها المنوط بها، ذلك أن العنف الذي تزايد في المرحلة الأخيرة أصبح يشكل قلقا بالنسبة للجميع. و أضاف أنه لابد من ندوات و لقاءات من هذا النوع، لكي نستطيع أن نضع الأصبع على الأسباب العميقة المجتمعية، و على الأسباب المتعلقة بالمدرسة العمومية بشكل خاص، و هذا العمل لن ينجح إلا بإشراك التلاميذ و المدرسين و الأولياء و الأطر الإدارية في الموضوع لأن لكل دوره و مسؤوليته في تجاوز هذه الظاهرة المقلقة.
و تضمن برنامج اليوم الدراسي عدة مداخلات حول موضوع عنف المدرسة أم عنف المجتمع، و دور النموذج البيداغوجي للمدرسة المغربية في توفير مناخ مدرسي، و التحصين النفسي لحماية الأطفال و الشباب من السلوك المنحرف، كما تم تقديم خلاصات اليوم الدراسي المنظم بين حركة ضمير و كلية الآداب بالمحمدية بخصوص العنف المدرسي.
ويعد، العنف المدرسي ظاهرة حديثة العهد في مؤسساتنا التعليمية، ظهر في الآونة الأخيرة، فهو مجموع السلوكيات، والتصرفات الصادرة من الأفراد، التي تتنافى والقيم النبيلة، والأخلاق الفاضلة، وتكون في غالبها عدوانية، و شريرة، وبالتالي فالعنف سلوك غير مقبول اجتماعيا لأنه يلحق الضرر بالآخرين.
وللحد من هذه الممارسات و السلوكيات العنيفة داخل المؤسسات التعليمة، أصبح من الضروري التفكير في بدائل، وحلول جريئة و معقلنة و مدروسة من كل الجوانب وفق دراسات وأبحاث علمية دقيقة، وممنهجة، بعيدا عن كل ارتجالية وعشوائية لإخراج المدرسة المغربية من هذه المحنة.

اقرأ أيضاً: