الرئيسية أحداث المجتمع العقوبات البديلة وآفاق السياسة العقابية موضوع ندوة وطنية بجامعة الحسن الأول بسطات

العقوبات البديلة وآفاق السياسة العقابية موضوع ندوة وطنية بجامعة الحسن الأول بسطات

296FD6EC 0ED6 4DF9 9B26 4F7594081E16.jpeg
كتبه كتب في 7 فبراير، 2024 - 12:11 صباحًا


عبدالنبي الطوسي

عرفت جامعة الحسن الاول بسطات اليوم الثلاثاء 6 فبراير، تنظيم ندوة وطنية في موضوع “العقوبات البديلة وافاق السياسة العقابية”، من تنظيم شعبة القانون الخاص بكلية العلوم القانونية والسياسية بشراكة مع مركز التاهيل الذاتي والتنمية المستدامة مختبر البحث قانون الاعمال وماستر العلوم الجنائية والتعاون الجنائي الدولي وماستر الاستثمار والاعمال وماستر القانون والمقاولة والمكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب سطات وجمعية المحامين الشباب بهيئة سطات ومركز الوسيط الدولي للدراسات الاستراتيجية والمجلس الجهوي للمفوضين القضائيين لدى استئنافيتي سطات وخريبكة.

C81917B8 C492 406D 983F BC8F0B23F42D


وخلال افتتاح الندوة الوطنيه تدخل كل من رئيس الجامعة وعميدة كلية العلوم القانونية والسياسية بكلمة افتتاحية تم فيها تقديم الشكر للجهة المنظمة والاساتذة المحاضرين، حيث تم الاشادة بمجهودات جامعة الحسن الاول بسطات على مواكبتها لكل المستجدات من خلال اختيار المواضيع وطرحها امام الاساتذة والطلبة والإسهام في خلق النقاش واستنتاج خلاصات وتوصيات تغني كل هذه المجالات والاوراش التي تقبل عليها المملكة المغربية وتلعب في نفس الوقت دورها كشريك ومصاحب في الابداع الفكري والعلمي، كما تمت الاشارة الى اهمية موضوع العقوبات البديلة وافاق السياسة العقابية باعتباره موضوعا رهينا بالظرفية العلمية والاكاديمية ومرتبطا بالمؤسسة التشريعية ومؤسسات التاهيل والاصلاح واعادة الادماج بهدف كرامة مرتكبي الجرائم وحل اشكالية اكتظاظ السجون والوقوف على اهم الاشكالات المطروحة ورفع التوصيات الهامة في هذا الموضوع .

583E035D A53C 4416 92D2 F288F6FC0724


هذا وقد عرف اللقاء كذلك كلمات افتتاحية لكل من رئيسة شعبة القانون الخاص ومديرة مركز التاهيل الذاتي والتنمية المستدامة وكلمة مدير مختبر البحث قانون الاعمال وكلمة ممثل المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب سطات وكلمة رئيس جمعية المحامين الشباب بهيئه سطات وكلمة ممثل اللجنة المنظمة، وكلها كلمات حددت السياق العام لاهمية موضوع الندوة الوطنية والتي عرفت عدة مداخلات من قبل متخصصين في مجالات عدة منها الاكاديمي والتشريعي والقضائي والممارس والمحامون وإدارة السجون.

DA0CE04F E28A 4793 9433 637B1719EFC3


وتجدر الاشارة ان اهمية مسالة التطرق للعقوبات البديلة من خلال المكانة التي اصبحت تشغلها على مستوى السياسة الجنائية او العقابية باعتبارها تشكل بديلا فعليا وايجابيا لمرتكب الجريمة حتى يتمكن من قضاء عقوبته في ظروف ملائمة كما ان هذه الاهمية تظهر ايضا من خلال محاولة الكشف عن توجه المشرع الجنائي في المغرب تماشيا مع غيره من الدول في العصر الحالي التي سبقته في تطبيق هذا النوع من العقوبات ووضع اطارها القانوني المناسب حتى تحقق العقوبة اهدافها بصفة عامة للفرد والمجتمع على حد سواء ، لذلك ياتي قانون العقوبات البديلة في اطار سياق عام يتصف بازمة اكتظاظ السجون بالمغرب كما يشكل ثورة حقيقية فيما يتعلق بمنظومة العدالة من خلال هذه الاشكاليات المتعلقة بالاكظاظ ناهيك على ان الاعتماد على العقوبات البديلة ياتي في اطار البحث عن حلول ناجعة تهدف بالاساس لمكافحة انواع محددة من السلوكات الاجرامية واصلاح سلوك الجاني ومساعدته في الاندماج داخل المجتمع كما ياتي الوقوف على موضوع العقوبات البديلة كونه مظهرا من مظاهر السياسة الجنائية الحديثة التي تمكننا من معرفة مذا تطور الفكر العقابي ومواكبة التغيرات السياسية والاقتصادية والقانونية خاصة عند الحديث حاليا عن مبادئ وقيم حقوق الانسان وصون كرامة وحقوق مرتكبي الجرائم بشكل خاص،

438AB6E5 1814 4E84 B1BB 8CBEB29302FB

فالتشريعات الجنائية الموضوعية منها والاجرائية والتوجهات الخاصة بالقضاء والمؤسسات العقابية توجه المجتمع الى السير في اتجاه سياسة الاصلاح وردع مرتكبي الجرائم من خلال ما تتضمنه من ضوابط، خاصة تلك المتعلقة بالعقوبات البديلة التي اصبحت بديلا منطقيا فعالا لتحقيق هذه السياسة ، متى ارتبطت بالاليات الضرورية لانجاح هذا التوجه.

مشاركة