العائدون الصحراويون ينتفضون ضد تصريحات رئيس الجماعة الترابية للمحبس ويطالبون باسترجاع مقرات سكناهم

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة ( مكتب السمارة ): عبد المجيد الخياطي / عدسة : رشيد بيسموكن

في سابقة تعد الأولى من نوعها بإقليم السمارة، وردا على استفزازات البوليساريو للوحدة الترابية للمغرب بعد دخولها إلى المنطقة العازلة التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة – المينورصو – في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الرباط وتندوف، ومطالبة بإعادة المحبس إلى النفوذ الترابي لاقليم السمارة، تقدم رئيس جماعة اجديرية بملتمس إلى وزير الداخلية تحت إشراف عامل إقليم السمارة يوم الخميس 20 أبريل 2018، يطالب فيه بما ذكر، معللا موقفه بمحاولة البعض القفز على التواجد التاريخي لساكنة المحبس والجديرية، ومحاولة لمعاقبة جماعية، ونزع مجال جغرافي هام لتكثل سكاني كبير. مشددا على الزامية إرجاع منطقة المحبس إلى نفوذها الترابي الأصلي، ومناديا بجبر ضرر ساكنة هذا الربع من الصحراء المغربية لاسيما بعد الحيف الذي طالها عقب التقطيع الجغرافي في نسختيه القديمة والجديدة.

من جهته، وكرد فعل على ملتمس رئيس جماعة الجديرة، وجه رئيس جماعة المحبس بدوره ملتمسا إلى وزير الداخلية، اعتبر فيه ما ورد في مراسلة الجديرية مجرد مغالطات، مفندا انتماء المحبس لاقليم السمارة، وأن هذا الإدعاء لا يستند إلى منطق، واصفا من يقف وراء الملتمس بالجاهل بتاريخ المنطقة. كما طالب بإحداث عمالة المحبس اجديرية اكوديم على مسافة 70 كلمترا جنوب المحبس المركز بهدف إعمار المنطقة والوقوف سدا منيعا في وجه مناورات خصوم المملكة.

لعبة شد الحبل بين رئيسي الجماعتين أثارت موجة استياء كبيرة لدى الساكنة الأصلية للمحبس المقيمة بالسمارة، وخصوصا منها فئة العائدين إلى أرض الوطن.

ومناهضة لملتمس رئيس جماعة المحبس، اجتمع مساء الأربعاء والخميس 25 و26 أبريل الجاري أعيان الساكنة المحلية ذوي الأصول من منطقة المحبس، ليعبروا عن استنكارهم وشجبهم لتصريحات محمود أبيضار رئيس جماعة المحبس.

كما وجهوا نداءهم إلى من يهمهم الأمر باسترجاع ديارهم ومقرات سكناهم بالمحبس قبل أن يتم تهجيرهم قسرا إلى مدن مناطق الجوار من طرف الجيش المغربي خوفا عليهم من الهلاك إبان الحروب التي دارت بين المقاومة الصحراوية والمستعمر الفرنسي، أو تلك التي نشبت بين المغرب وخصوم وحدته الترابية قبل وقف إطلاق النار.

اقرأ أيضاً: