صوت العدالة – حبيب سعداوي
لاشك أن من ساقته الأقدار للمرور عبر الطريق الرابطة بين جماعة اخميس بني شكدال إقليم الفقيه بن صالح ، وجماعة البروج إقليم سطات ، سيكتشف حجم الإهمال والتقصير الذي طال هذه الطريق المتهالكة ، والتي أصبحت في حالة يرثى لها. فالطريق في حالة اهتراء شبه تام ، طريق مرقعة ، و إنتشار حفر عميقة في أقل من كيلومترين ، التي عرت على الواقع المزري ، بالإضافة إلى التشققات المنتشرة في كل مكان إلى درجة اختفاء معالم الطريق في بعض المقاطع الكيلومترية نتيجة تهالكها .
فمنذ سنوات وهي تعرف وضعية كارثية جد مزرية بسبب الإهمال والتهميش ، وعدم قيام بالترميمات والإصلاحات الضرورية لإعادة تقويتها و تأهيلها ، مما جعل حالتها تزداد سوءا مع مرور الوقت ، حيث تآكلت جوانبها ، وأصبحت ضيقة يصعب معها التجاوز والمرور بشكل مريح ، وبالتالي أصبحت تشكل عرقلة حقيقية لمستعمليها ، مما يخلق متاعب ومحن كبيرة للسائقين ، الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في التنقل عبرها ، حيث يضطرون أمام هذا الوضع المتردي إلى السير ببطء شديد ، والانحراف باستمرار مرة إلى اليمين ومرة إلى اليسار على طول هذه الكيلومترات المتضررة تفاديا للوقوع في الحفر الكبيرة ، والمتعددة الموجودة في وسطها التي تفاجئ السائقين في كل حين ، وستبقى شاهدة على الإهمال والنسيان ، وعلى عدم اكتراث المسؤولين بإقليم سطات.
فقد جفت الأقلام يقول أحد ساكنة البروج لإثارة الحالة الخطيرة التي وصلت اليها هذه الطريق…لهذا نناشد السادة المسؤولين يضيف نفس المتحدث ، أن يبادروا إلى إيجاد حل ناجع لتوسيع هذه الطريق المتهالكة ، والقيام باصلاحها لإعادة تقويتها وتأهيلها ، وفك العزلة على ساكنة المنطقة التي تزخر بطبيعتها الفلاحية ، دون أن ننسى نضال عنصرها البشري و اجتهاداته في شتى الميادين ، لكن سوء حال الطريق المهترئة عن آخرها هي بمثابة العصا في العجلة لنمو المنطقة بالإجماع.
وأضاف المتحدث أن الساكنة تطالب بأن يكون لهذه الطريق نصيب من مشاريع تعبيد الطرق التي تنجزها المجالس الجماعية بإقليم سطات بشراكة مع الوزارة المعنية ، و متدخلين آخرين، وإعطاء الأولوية لها، مذكرا بأن مستعمليها لم يعودوا قادرين على تحمل تلك المعاناة الكبيرة التي تخلفها تلك الطريق، خصوصا مع تهاطل أول قطرات من المطر .
هذا في الوقت الذي استفادت الجارة جماعة اخميس بني شكدال التابعة ترابيا لاقليم الفقيه بن صالح ، من مشروع إعادة هيكلة الطرق القروية وتقويتها من بينها الطريق الرابطة بينها وبين مدينة الفقيه بن صالح والتي تمتد إلى مركز البروج، وذلك في إطار برنامج دعم التنمية بالعالم القروي ومحاربة الفوارق الترابية.