هشام بوحرورة
في سابقة من نوعها بجهة بني ملال خنيفرة دخل مرضى القصور الكلوي أمام مركز تحاقن الدم بخنيفرة في اضراب صبيحة يوم الجمعة 09 مارس 2018 أمام باب الجمعية حاملين الأعلام الوطنية و صور لطبيب المركز ، و السبب يعود لرفضهم للطبيبة التي عينها المندوب بدعوى تقصيرها في حقهم على حد تعبيرهم و تشبثهم بالطبيب السابق ،وقد قام بمؤازرتهم بعض الهيئات الحقوقية ، و استمر هذا الاعتصام الى غاية حضور الطبيب المعني، و هي اللحظة الدرامية التي عاينها الجميع و ذلك بقيام جميع المرضى بمعانقة و تقبيل الطبيب في شعور انساني و احساس متبادل بين المرضى و الطبيب وهذا التقدير المتبادل قل مثيله .
و أكدت مصادرنا أن هاته الحرب بمركز تحاقن الدم بدأت شرارتها الأولى بعدما قامت الجمعية المسيرة للمركز باستفسار تقني يشتغل به عن عدة تجاوزات و خروقات ليقدم هذا الاخير بعدها على تقديم استقالته ؟؟؟ و حسب نفس المصادر فإن المسؤولين بالجمعية قاموا بتوثيق كل هاته الخروقات و سوف ستحيل ملفه على السيد وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة و مراسلة الجهات الوصية للتحقيق معه ، و حسب علمنا فإن شقيق هذا التقني يمتلك شركة لصيانة آليات تصفية و تحاقن الدم و قد حصلت هاته الاخيرة على صفقات بجهة بني ملال خنيفرة.
و أكد لنا أحد المقربين من هذا القطاع أن وراء اشتعال هذا الفتيل صراع نقابي لتصفية الحسابات مع طبيب المركز الذي يشغل بالمناسبة منصب الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بخنيفرة، و هي التي كانت سباقة في فضح الواقع المزري بالمستشفى المحلي بخنيفرة و ممارسات مدير المستشفى السابق عبر اصدارها لبيان ناري مما عجل برحيل هذا الاخير و رحيل رئيس قطب المستشفى ،و الذي كان ينتمي لنقابة مديرة المستشفى المحلي بخنيفرة بالإنابة و مندوب الصحة بالإقليم .
و حسب مصادرنا فان السيد مندوب الصحة بخنيفرة خالف كل الأعراف والتقاليد وصد بابه في وجه النقابة المستقلة سالفة الذكر التي عرت واقع المستشفى المرير وأسقطت المدير السابق بل إن المسؤول الأول عن القطاع لم يستجب لطلب لقاء مع النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بخنيفرة و الطلب لازال على مكتبه منذ 2017/12/12 لأسباب غامضة جعلت أعضاء النقابة تطرح تساؤلات عن السبب الحقيقي وراء تجاهلهم و غضب السيد المندوب على نقابتهم ؟ فيما يتخوف البعض من قيام المندوب الجديد من تكرار حربه السابقة مع مديرة المستشفى الإقليمي لمدينة ميدلت بسبب الاختلاف النقابي و السياسي التي استمرت لأزيد من 10 سنوات و للإشارة فمديرة مستشفى شقيقة القيادي الاتحادي السابق سعيد اشباعتوا و القيادي الحالي بحزب الأحرار.
و تساؤل البعض الآخر عن الأسباب التي تدفع بالمدير الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة عدم فتح منصب لانتقاء مدير جديد للمستشفى الاقليمي بخنيفرة رغم مرور ازيد من سبعة شهور على شغر المنصب ؟؟؟
كما أكدت مصادرنا أن المجلس الجهوي للحسابات لجهة بني ملال خنيفرة قد حط الرحال بالمستشفى الإقليمي خلال بحر هذا الشهر من أجل فتح تحقيق حول اشكالية و طريقة معالجة النفايات الطبية للمستشفى و الجهة المكلفة بهذا الغرض ، ليفاجئ بانفجار قنوات صرف الصحي بالمستشفى و في الحين قام بربط الاتصال بالمسؤولين بخنيفرة لمعاينة ما يجري بهذا الصرح .
وقد أثر الصراع النقابي السياسي الخفي بين النقابات في تأخير انطلاق مشروع إنشاء مركز تصفية الدم بمريرت رغم إشراف السيد عامل إقليم خنيفرة شخصيا و رصد الأموال المخصصة للمشروع .
و حسب علمنا فقد قام السيد وزير الصحة الجديد بزيارة مفاجئة للمستشفى الجهوي ببني ملال بعد أن تصاعدت موجة احتجاجات الأطر النقابية بعد تعيين مسؤول إداري جديد دون احترام المساطر المعمول بها ، كما أثار قرار المدير الجهوي تعيين متصرف جديد بإقليم خنيفرة و الذي صدر في حقه قرار للمجلس التأديبي بخريبكة و توقيفه لمدة 6 أشهر بسبب قضية تحرش استغراب الجميع .
