الصراع الداخلي بالمجلس الجماعي وجان إقليم تزنيت : أي مصلحة للمواطن في ظل النزاع السياسي؟

نشر في: آخر تحديث:

يبدو أن الصراع الدائر بين رئيس المجلس و14 عضواً من نفس الحزب الذي يمثل المجلس برمته يثير تساؤلات كبيرة حول مدى انعكاس هذا النزاع على مصلحة المواطن الوجاني. في ظل الأوضاع التي تتطلب تركيزاً أكبر على قضايا التنمية وتحسين ظروف العيش، يصبح من المؤسف أن ينحرف المجلس إلى صراعات داخلية وشكايات متبادلة أمام المحاكم، عوض التفرغ لتسيير الشؤون العامة التي تصب في خدمة الساكنة.
ما الذي يستفيده المواطن من هذا الصراع؟ الجواب البديهي هو لا شيء، بل على العكس، يعاني المواطن الوجاني من تداعيات هذا الخلاف على مستوى الخدمات والتنمية المحلية. إذا كان الهدف من وجود المجلس هو خدمة الساكنة وتحسين وضعية المنطقة، فإن هذه النزاعات لا تخدم إلا المصالح الشخصية والفئوية، وقد تؤدي إلى شلل في اتخاذ القرارات الهامة التي تنتظرها الساكنة بفارغ الصبر.
الأجدر بالمجلس وأعضائه، سواء كانوا من طرف الرئيس أو المعارضة، أن يتركوا هذه الخلافات جانباً ويعملوا بتعاون وتنسيق على تحقيق التنمية الحقيقية التي تعود بالنفع على المواطن. الخلافات السياسية الداخلية لا ينبغي أن تطغى على المصلحة العامة، ولا أن تكون عائقاً أمام تقدم المنطقة.
من الضروري أن يتحلى الجميع بالحكمة والمسؤولية، وأن يضعوا نصب أعينهم أن الساكنة تنتظر من المجلس حلولاً لمشاكلها اليومية، وتحسيناً في البنية التحتية، وخلق فرص للعمل وتحسين الخدمات. فما ينفع المواطن الوجاني ليس الصراعات القضائية والسياسية، بل رؤية إنمائية شاملة تعود بالنفع على الجميع.

اقرأ أيضاً: