صوت العدالة : محمد زريوح
عرفت مدينة تيسة بإقليم تاونات، اليوم السبت 27 شتنبر، حالة من التوتر بعد أن تدخلت السلطات المحلية لمنع وقفة احتجاجية دعت إليها فعاليات محلية للتنديد بأوضاع قطاعي الصحة والتعليم، حيث جرى تفريق المحتجين ومنع أي تجمع بالساحة العمومية المقررة للوقفة.
التدخل الذي قاده قائد محلي مدعوماً بعناصر من القوات المساعدة، لم يقتصر على منع الاحتجاج، بل شمل أيضاً صحفيين كانوا بصدد تغطية الحدث، حيث جرى تقييد عملهم ومصادرة بعض معداتهم لفترة وجيزة، وهو ما اعتُبر من طرف مهنيين “تجاوزاً” يتعارض مع الضمانات الدستورية لحرية الصحافة.
هذا السلوك أثار استياء حقوقيين وإعلاميين، الذين دعوا إلى فتح تحقيق في الواقعة ومساءلة المتورطين، مشددين على أن الحق في التظاهر السلمي وممارسة العمل الصحفي حقان مكفولان بالقانون ولا يجوز التضييق عليهما تحت أي ذريعة.
في المقابل، لم تصدر السلطات المحلية بإقليم تاونات أي بلاغ رسمي يوضح خلفيات المنع أو يرد على الانتقادات الموجهة لها، مما أبقى الرأي العام في انتظار توضيحات رسمية بخصوص مدى قانونية الإجراءات المتخذة أثناء التدخل الأمني.

