تجددت الإحتاجات بمدينة القصرين على خلفية حادث حرق المصور الصحفي؛ عبد الرزاق زرقي، لنفسه يوم الإثنين وسط المدينة. حيث واجهت قوات الأمن مئات الشبان بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقد هدأت هذه الإشتباكات من أجل إجراء مراسيم الجنازة ظهر أمس بحضور حشد كبير من زملاء زرقي؛ ورئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ناجي الباغوري؛ الذي هدد بخطوات تصعيدية؛ لتتجدد مساء أمس بين المحتجين وقوات الأمن التونسية أمام مبنى ولاية القصرين؛ كما في عدد من المناطق المجاورة للمدينة، وهددت بالتوسع في ظل استمرار توثر حذر واستمرار الأوضاع الإقتصادية السيئة في بلد يقاوم من أجل إنجاح تجربته الديمقراطية الهشة.
وقد شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة؛ مسيرة سلمية تطالب برحيل الحكومة؛ حيث هتف المشاركون فيها بشعارات ضد الحكومة منتقدين الأوضاع الإجتماعية الهشة في البلاد.
فهل يكون المصور الصحفي عبد الرزاق زرقي بوعزيزيا جديدا؛ بالتزامن مع الإحتفال بذكرى الثورة؛ سؤال نطرحه في ظل الظروف التي أحاطت بقيام هذا الشاب بإضرام النار في جسده بداية هذا الأسبوع؛ ليفارق الحياة تاركا وراءه شريط فيديو يقول فيه: ” من أجل أبناء القصرين الذين لايملكون مورد رزق؛ اليوم سأقوم بثورة؛ سأضرم النار في نفسي.”
