انس خالد| صوت العدالة
في عملية نوعية نفذتها مصالح الأمن بوجدة، تمكنت الشرطة من تفكيك شبكة إجرامية تعمل في مجال ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. جاء ذلك استناداً إلى معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث أسفرت العملية عن توقيف أربعة أشخاص، من بينهم سيدتان، ومصادرة كميات من المخدرات وعدة أدوات أخرى مشبوهة.
في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 14 سبتمبر، نفذت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن وجدة عملية توقيف لشخص رئيسي بمدينة وجدة، يُشتبه في كونه زعيم شبكة لترويج المخدرات. المتهم كان مطلوباً لدى السلطات بموجب مذكرات بحث وطنية صادرة عن الشرطة القضائية والدرك الملكي في كل من مدينتي السعيدية ووجدة. التهم الموجهة إليه تتضمن ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، التزوير، واستعماله وعدم الامتثال لأوامر الأمن.
لم تقتصر العملية على توقيف المشتبه فيه الرئيسي، بل تم توقيف ثلاثة أشخاص آخرين يُعتقد أنهم شركاء في هذه الشبكة الإجرامية. وجرى تفتيش منزل يستخدمه المتهمون كمركز لأنشطتهم غير القانونية، حيث تم العثور على 178 غرامًا من الكوكايين، وكمية من الأقراص المهلوسة، ومواد مخدرة مثل “المعجون”، إضافة إلى ميزانين إلكترونيين.
من الأدلة الأخرى التي ضبطتها الشرطة، تم العثور على ثماني لوحات ترقيم سيارات مزورة، ثلاث سيارات ودراجة نارية يشتبه في استخدامها لتسهيل هذه الأنشطة الإجرامية. وتم العثور أيضًا على مبلغ مالي يُعتقد أنه من عائدات بيع المخدرات.
حالياً، يخضع جميع الموقوفين للتحقيق بإشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد مدى تورطهم في هذه الشبكة واكتشاف المزيد من التفاصيل المتعلقة بشركائهم المحتملين. هذه العملية تأتي ضمن جهود مستمرة للأجهزة الأمنية في المغرب لمكافحة الجريمة المنظمة والتصدي لانتشار المخدرات.
تعكس هذه العملية الناجحة قدرة الأجهزة الأمنية المغربية على التصدي للشبكات الإجرامية التي تهدد أمن المجتمع وسلامة المواطنين. وهي تبرز أهمية التنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية، لضمان استمرارية الجهود الرامية إلى مكافحة الجريمة المنظمة بكل أشكالها.