صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
انطلقت يوم 4 دجنبر 2025 الماضي ،بالمركز الوطني للتخييم ببوزنيقة فعاليات الجامعة الخريفية التي تنظمها الشبيبة الديمقراطية الاجتماعية، تحت شعار: “المشاركة السياسية للشباب دعامة للاختيار الديمقراطي والتنمية”. وامتدت هذه التظاهرة التكوينية إلى غاية 7 دجنبر 2025، بمشاركة شباب يمثلون مختلف جهات المملكة، إلى جانب أطر حزبية وباحثين متخصصين في العلوم السياسية وقضايا الشباب.
وشهد اليوم الختامي حضور الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، السيد عبد الصمد عرشان، إضافة إلى أعضاء من المكتب السياسي والهيئات الموازية وعدد من المدعوين. وفي كلمته، أبرز السيد عرشان أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به الشباب في ظل التحولات التي يعرفها العالم، مؤكداً أن الحزب يعمل على اتخاذ تدابير عملية لتمكين هذه الفئة من حضور وازن في الاستحقاقات المقبلة، بما يساهم في إضفاء دينامية جديدة على المشهد السياسي الوطني وتطوير أساليب الممارسة السياسية.
من جهته، شدد الكاتب الوطني للشبيبة الديمقراطية الاجتماعية، أشرف شهبون، على أن الهدف من هذه المبادرة لا يقتصر على تشجيع المشاركة السياسية، بل يتجاوز ذلك إلى تكريس الاستمرارية وتعزيز الثقة في المؤسسات والمنتخبين، موضحاً أن المغرب يحتاج إلى شباب يمتلكون ثقافة سياسية رصينة ورؤية مستقبلية تستحضر التحديات التنموية الراهنة.
وتندرج هذه الجامعة الخريفية في إطار التزام الشبيبة الديمقراطية الاجتماعية بدعم قدرات الشباب وتأهيلهم للانخراط الفاعل في الحياة العامة، بما ينسجم مع الخيار الديمقراطي للمملكة، ويعزز مكانة الجيل الجديد ضمن مسار التنمية وإرساء الحكامة الجيدة.
وعرف برنامج الجامعة سلسلة من المحاضرات والورشات التكوينية التي يشرف عليها أساتذة وخبراء في مجالات الديمقراطية التشاركية، والحكامة، والمشاركة المواطنة، وآليات العمل السياسي والحزبي. كما يتضمن لقاءات مفتوحة بهدف تبادل التجارب والخبرات بين المشاركين، وبلورة تصورات مشتركة حول سبل توسيع حضور الشباب في مراكز القرار المحلي والوطني.
وأكدت الشبيبة الديمقراطية الاجتماعية أن الجامعة الخريفية تشكل محطة سنوية هامة لتأهيل الرأسمال البشري الشبابي، وترسيخ دوره في دعم مسار الإصلاح، معتبرة أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن وتعزيز لمقومات التنمية الشاملة.














