صوت العدالة – محمد البشيري
فندت عمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي،الخميس 28 شتنبر، تصريحات بخصوص عملية ترحيل ساكنة الدوار الصفيحي “الواسطي” بعمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي، تضمنتها مقاطع فيديو تم تداولتها بعض المنابر الإعلامية. وأوضحت العمالة في بيان توضيحي أن تلك التصريحات خاطئة ويشوبها الكثير من التغليط.
وأوضحت العمالة في بيان توضيحي تنويرا للرأي العام ودحضا للمغالطات التي تم الترويج لها في هذا الشأن، أنه في إطار برنامج إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بعمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي بالدار البيضاء، قامت السلطات المحلية بتفعيل هذا البرنامج من خلال ترحيل ساكنة دوار “الواسطي”، الذي كانت تقطنه 976 أسرة ب752 سكن قصديري “براكة”، استفادوا مقابل ذلك من بقع أرضية بالمشروع السكني “رياض” المنجز من قبل شركة التنمية المحلية “إدماج سكن”.
وأضاف البيان التوضيحي أنه تم التحضير لهذه العملية، التي تندرج في إطار برنامج محاربة دور الصفيح على صعيد ولاية الدار البيضاء، والهادف إلى القضاء على البؤر الصفيحية، من خلال سلسلة من اللقاءات والاجتماعات، انطلقت منذ بداية يناير 2018، على صعيد اللجنة الإقليمية المكونة من السلطات المحلية والمصالح الخارجية المعنية والمنتخبين وممثلي السكان، في إطار مقاربة قوامها الحوار البن اء والإيجابي مع كل الأطراف المعنية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على الشروع في عملية الترحيل خلال صيف 2018 بعد نهاية الموسم الدراسي، مراعاة لتمدرس مجموعة من أبناء قاطني الدوار.
وأوضح المصدر ذاته أنه نزولا عند طلبات الساكنة، تم تأجيل هذه العملية لمرتين، أفضت المشاورات بخصوصها فيما بعد، في إطار اللجنة الإقليمية المعنية، إلى تحديد أواخر شهر غشت 2018 كأجل أخير لمباشرة الترحيل، حيث تكلفت لجنة الحوار المكونة من ممثلي السكان بإبلاغ وإخبار باقي قاطني الدوار بما تم الاتفاق بشأنه.
وبناء على ذلك، يضيف البيان التوضحي، تم يوم 22 شتنبر 2018 ترحيل قاطني الدوار وهدم كل البناءات العشوائية، مع تسجيل رفض 7 أسر الرحيل عن الدوار وتنصلهم من كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها وتعبيرهم عن مطالب بامتيازات إضافية دون غيرهم.
وكانت ساكنة دواوير حسيبو و الريكي والجديد بحي عين السبع بالبيضاء،هددوا بالقيام بهجرة جماعية علانية نحو أوروبا والتوجه مباشرة مشيا على الأقدام عبر الساحل إلى مدينة سبتة كلاجئين.
وجاء هذا القرار بعد عملية الهدم الأخيرة التي شملت دوار “الواسطي” والتي تسببت في تشريد الآلاف وتعريض حياتهم وحياة أبنائهم للخطر، حيث ناشد المتضررون اللجوء الإنساني في أوروبا باعتباره حقا من حقوق الإنسان وفق ما ذكره بيان المحتجين.