صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
ارتفع صراخ الصحافة المصرية بعد فوز الأهلي على نظيره سطيف الجزائري بنتيجة ثقيلة ،أربعة دون رد،وتأكد وصول فريق النسر الأحمر للنهائي،مع حسم الوداد تأهله هو الآخر للنهائي بشكل كبير،بتغلبه على “بترو اتليتيكو” بحصة ثلاثة أهداف لهدف واحد في مباراة الذهاب،وتجندت القنوات المصرية والصحف والجرائد للمطالبة بما أسموه ب”العدالة الكروية”،خاصة بعد تداول أخبار عن احتضان مركب محمد الخامس للمباراة النهائية.
فحسب الصحافة المصرية ،يعتبر ظلما كرويا في حالة لعب المباراة النهائية بالمغرب،على اعتبار أن الوداد قد يلعب النهائي ،وبالتالي،سيستفيد من عامل الأرض والجمهور،وهو ما سيؤثر على نفسية لاعبي الأهلي،وعلى تركيزهم، في ضرب خارق لمبدأ تكافؤ الفرص حسب قولهم.
وطالب فربق الأهلي المصري،في بلاغ نشر على صفحة النادي،بإجراء النهائي على ملعب محايد ،قطر أو الامارات، وهي بلدان بها جالية كبيرة من مصر،أكيد ستملأ الملعب لتشجيع الفريق المصري على حساب فريق الوداد،الذي سيكون محروما من جماهيره هناك.
المصريون يعلمون أن جمهور الوداد ،يعتبر قوة ضاربة،تحفز بشكل غريب اللاعبين على أرضية الملعب،وتمدهم بحماس منقطع النظير ،لذلك،فهم يخشون السقوط فيما سقط فيه فريق الزمالك من قبل،والانهزام على أرض” دونور “، و تبخر الحلم في نيل اللقب الحادي عشر.
وما يقوم به الاعلام المصري الآن من حملات منظمة،إنما الغرض منها هو التأثير على الكاف للتراجع عن قراره،واختيار ملعب محايد،وهو الأمر الذي لن بقبله فوزي لقجع ولا حتى نادي الوداد البيضاوي في حالة تأهله للنهائي، لأن الأمور تمت في احترام تام للقوانين و المساطر والديمقراطية التي أفرزتها عملية التصويت، فأين كان الأهلي حينما قدمت جامعة الكرة ترشيح ملعب الدار البيضاء لاحتضان المباراة النهائية، لم تكن الوداد وحدها في السباق محليا وقاريا، بل كان 16 ناديا آخر يطمح بلوغ النهائي، وكان يمكن لاتحادهم تقديم ترشيحات ملاعبه وبالتالي المنافسة على مباراة النهائي.
وكانت عملية التصويت قد أعطت الدار البيضاء حق احتضان النهائي بواقع 16 صوتا مقابل ثلاثة أصوات للملعب الجديد بالسنغال، علما أن العضو المصري هاني أبو ريدة بدوره صوت بدوره لصالح مركب محمد الخامس، لمعرفته بقدرة المغرب على انجاح النهائي ولضمان حضور جماهيري مميز لجماهير الأحمر الودادي.
