الرئيسية أحداث المجتمع ( الرجل الذي ادّعى أنه ابن الحسن الثَّاني )

( الرجل الذي ادّعى أنه ابن الحسن الثَّاني )

1500422246.jpg
كتبه كتب في 10 سبتمبر، 2017 - 5:42 مساءً

 

شخصية اليوم هو اكثر رجل نَرفَز الحسن الثّاني وتسبب ليه فالارق ، ريسكيدور ديال بصح ، مُغامر مكيعرفش الخوف ، شاب جريئ جمع بين الدهاء والخبث وبين الشجاعة و المكر ، هو لص القصر كيما سّماه البصري
و المغامر الطائش كيما سمّاه الحسن الثاني ، و شقيق محمد السادس كيفما قال على نفسو مرار وتكرارا ..
..
تزاد فـ 14 اكتوبر 1968 ، كبر وترعرع بعيد على حضانة والديه ، اللي نفاصلوا وهو صغير ، الاب ديالو كان كيشتغل فقطاع السياحة وكان كينتاقل بين أكادير ولبنان والام ديالو استقر لفترة ما فلإمارات العربية..
..
القصة العجيبة الغريبة لهاذ الشاب الفقير مع اهل العلوِي
غادي تبدى فعليّاً منين دار فعمرو ثلاثين سنة ،
شي نهار حضر حفل زفاف أحد أقارب الام ديالو “شهرزاد الفشتالي ” ( واركزو مزياان ) فالحفلة تعرف على شابة كتعيش فظلال دار المخزن، حيت خالتها كانت إحدى القيمات فالقصر ، وكانت مقربة بجهد من الحسن الثاني هي السيدة المكلفة بخزينة القصر
“فريدة الشرقاوي ” ..
تعرف هشام على هاذ الفتاة تبادلو ارقام الهاتف راقوا لبعضياتهم وتافقو على الزواج .. واجهتهم صعوبات كثيرة نظرا لأن هشام كان باقي شاب ، ومعندوش مستوى علمي ، زد على ذلك الشاب مكانش عندو مع القراية وتعثر بزاف فمشواره الدراسي ، المهم تدخلت فريدة الشرقاوي للي كانت عندها خاطر لدى الحسن الثاني و توسلاتو يقبل بزواج الشابين .. وافق الحسن على مضض و من هاذ الباب دخل هشام القصر ، وتدخلت فريدة مجددا وجعلاته من ضمن العاملين ففرقة الأمن الخاص اللي كان كيشرف عليه محمد المديوري .
..
وهنا غايبيّن الشاب على وجه جديد وغاينفض عباءة
” آ نعاام سيدي ” ويلبس كوستيم ” نو موسيو جي ان اوطخُ أوپينيو ” كان جريئ ومحتال و مزوّر و متيعرفش الخوف .. رجع يستغل صفة مستشار ملكي ، واستفد من بعض الصفقات تحت هاذ الذريعة ، زد على ذلك الى وقع ليه شي مشكل فالخارج ، كان كينتاحل شخصية ” الامير هشام ” للي كان يشاركوا نفس الاسم ، زور بعض الوثائق حتى تم اكتشاف امره فبوردو وادعى انه الامير هشام ، تم الاتصال بالداخلية للي اكدت انا الامير كيتواجد حاليا فالمغرب ماشي فرنسا ، تم إلقاء القبض عليه وترحيلو للمغرب ، وكان الحسن قاب قوسين او ادنى من ان يطرده ، لولا تدخّل فريدة الشرقاوي مرة اخرى ..
..
عطاه الحسن الانذار الاخير ، وقاليه لمرة جاية لي غنسمع عليك شي حاجة غايكون هذا فراق بيني وبينك ، تبّث المنذري و دار حجرة فسرواله ، حتى وهّم الجميع بانّه تاب و التوبة تنديد والتنديد اعتراف بالمنكر كي لايتكرر ، من بعد مدة ديال الكالم و الهدوء ، تبيّن بان هذا الهدوء هو نفس الهدوء للي كايسبق العاصفة ،
قدم هاذ الشاب على خطوة جنونية جريئة متهورة ،
اكبر المتشائمين مكانوش يتوقعوها منّه ..
الحادثة كترجع لاحدى الليالي لي رجع فيها الملك الحسن الثاني، من زيارته للخارج ، تم استقباله بحفاوة ، ومنبعد لحظة توجه للغرفة الخاصة دياله ، غرفة اسراره للي فيها امواله وحاجياته و اهم وثائقه .. اكتشف عاهل البلاد ضياع حقيبة مملوءة بالدولارات والشيكات الموقعة ودفاتر شيكات غير موقعة ووثائق مهمة بزاف ، بالاضافة لخاتم ملكي منحوت من اعلى طراز .. تعصب الحسن ودخل فجو هستيري ، لخص هاذ اللحظة “.. وقال حرفيا ” لم اغضب في حياتي كما غضبت يوم سُرقت حقيبتي ” ..
وماهي إلا لحظات حتى اكتاشفو اختفاء هشام المنذري وزوجته وبنتيه ، بحثو عليه الرباط زنقة زنقة ..وتبين فما بعد انه كاين بالفعل علاقة بين اختفاء الحقيبة واختفاء هشام المنذري ، قبل مايوقف الحسن الثاني حسابه البنكي ، اكتشف ان مبالغ مالية مهمة تسحبت من حسابه .. وانه تعرض للسرقة
..
هنا الحسن الثاني غايبلغ بيه السيل الزبى ، قام بطرد مجموعة من الحراس و صب وابل غضبه تجاه فريدة الشرقاوي وغايقلب عليها لاول مرة ، منين عطى أمر بفتح تحقيق معاها ووضعها تحت المراقبة ،
اكتشفت الديستي ان هشام المنذري، كايقيم فالولايات المتحدة الأمريكية ، وقام بتوجيه رسائل شديدة اللهجة لناس البلاط ، وهددهم الى ضايقوه انه غاينشر مجموعة من الوثائق الخطيرة للراي العام ، الداخلية نهجت سياسة التريث واكتفت بمشاهدة الرجل وهو كايبيع نصوص صغيرة من وثائق بعشرات الاف الدولارات .
..
بهاذ الطريقة قدر يحصل هشام ، على مبالغ مالية كبيرة هاذ المبالغ للي رجّعت منه شخص كايهدد النظام ، راسلت الداخلية للي كانت كاتعيش على قدم وساق السلطات الأمريكية ، للي فاخر المطاف عتابرت هشام رجل غير مرحب به فبلاد العم سام ، باعتباره يفتقد لشروط الإقامة ، وسلمته لفرنسا اللي استدعاته لقضية الدنانير البحرينية للي كان متهم بتزويرها فاحدى الفترات ، و تم تاجيل القضية وبرءاته فيما بعد،
وهكا رجع يتنقل بين فرنسا و إنجلترا و إسبانيا ،
وكاين مصادر كتقول انه ارتبط بشبكات مافيا .
..
رجع هشام حبيب المخابرات الجزائرية ، للي عطاتو رسميا صفة معارض للنظام المغربي ، ملأ الدنيا صخبا وعبثا وشغل الرأي فضفتي البحر الأبيض المتوسط ،
و صنع لنفسه اسم طويل عريض فسجل اعداء القصر بسبب عمليات النصب والإحتيال والتزوير اللي رجع عندو فيها باع طويل، تسبب فاحراج كبير للنظام بتهديداته الصاخبة والمبطنة وخرجاته الإعلامية .. وفاخر المطاف توفى الحسن الثاني وخاطروا باقي مابردش من جهة خونا .
..
جا محمد السادس و كان اكثر حزما فتعامله مع هشام، تنقلات القضية للانتربول وطالب المغرب رسميا بالقبض على المتهم وترحيله للمغرب ، ليخضع للمحاكمة ، فجانب اخر انتقل المتهم لبريطانيا ، واسس حزب معارض للملكية سماه “المجلس الوطني للضباط الاحرار ” .. وموّله انطلاقا من الاموال للي سرق للحسن الثاني
و بفضل المبالغ المهمة للي قدر يحصل عليها ببيعه لمجموعة من الوثائق للصحافة الامريكية والاسبانية بالدرجة الاولى .
..
ماوقفش عند هاذ الحد وأدلى بتصريحات نارية ، خلقت الحدث فكبريات المجلات الدولية ، صرح انه
“ابن غير شرعي للملك الراحل الحسن الثاني من فريدة الشرقاوي ” .. موراها بمدة تعرض لمحاولة اغتيال فباريس وقدر ينجو بغرابة ، قال على المحاولة انه
“لا يستبعد تورط مرتزقة فرنسيين فمحاولات تصفيته تلبية لطلبات جهات أخرى ” ..
..
فـ 2003 تعرض لمحاولة اغتيال اخرى ، ابدى الرجل استياءه وحمل المخابرات المغربية مسؤولية مضايقته ، و مرة اخرى صرح بتصريحات خطيرة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، تصريحات للي نشرتها جريدتي الخبر الجزائرية ولاراثون الإسبانية، كانت بمثابة تهديد من هشام المنذري بتدبير محاولة انقلابية ضد المؤسسة الملكية !!
..
هشام المندري شغّل طاقم حراس خاص و عشرات ليگاردكور ، ورجع يحتارس فخرجاته ، فليلة 5 غشت 2004 ، كان بصدد لقاء احد الاشخاص ، وصل لپاركينغ للسيارات فإقامة “مولينوس دي فينطو” فبلدة “ميخاس” الواقعة بين ماربيا ومالقا الإسبانية..
بمجرد ما نزل تفاجئ بأن طاقم الحراس دياله تخلف عن الحضور ، لقا راسو وحيد ، فلحظة لقا قناص قبالته ، وجه ليه رصاصة وحيدة استقرت فدماغه ..
وهكا انتهت حكاية زورو القصر ، و اخطر شخصية تسببت للحسن الثاني ومحمد السادس على حد سواء فإزعاج ، اما الملف بقا مفتوح والشرطة صرحت بانه لا سبيل لها للقبض على القاتل ، كون كاميرا التسجيل ما بينتش ملامح الجاني ، بسبب ان العملية تمت فثواني قليلة .. اللهم اعلان الصحافة الاسبانية فما بعد القاء القبض على احد المتهمين فقضية مقتل هشام ، بدون إعطاء المزيد من التفاصيل
بس : الكاتب الاصلي لومباصادوغ 😉

مشاركة