صوت العدالة – متابعة
عقدت اللجنة المشتركة بين مجلس الجهة والقطب الجامعي، اجتماعا اليوم الجمعة بمقر الجهة خصص لمتابعة وضعية تنفيذ المشاريع المتعلقة بالبحث العلمي التطبيقي التي هي موضوع اتفاقيتي شراكة بين الطرفين.
شكل الاجتماع مناسبة، أعرب فيها ممثلو الجامعات الثلاث بالثقة التي يضعها مَجلس جهة الرباط سلا القنيطرة في القطب الجامعي الموجود بتراب الجهة وأجرأة ذلك في اتفاقيتي شراكة وتعاون تضمنت مشاريع مهمة قدم بخصوصها السادة ممثلو الجامعات عروضا موجزة تطرقوا فيها للمشاريع موضوع اتفاقية الشراكة التي منها ما تم الانتهاء من إنجازه والباقي على وشك ذلك، وتهم إحداث تكوينات تأهيلية مهنية في مجال تخصصات”النمذجة المجسمة”(Prototypage) و”تحويل وتشكيل المواد البلاستيكية”(Plasturgie) والعدانة (Métallurgie)؛ وكذا دعم مشاريع البحث العلمي التطبيقي في مجال صناعة الطيران وصناعة السيارات؛ و في مجال معالجة المياه والطاقات المتجددة والمحافظة على البيئة؛ إضافة إلى دعم الدراسات والبحوث الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وكل المشاريع المرتبطة بتنمية الجهة وكذا البحث العلمي التطبيقي، ودعم مشاريع الحضانة وخلق المقاولات المبتكرة المنبثقة من مشاريع البحث وبراءات الاختراع.
جدير بالذكر أنه بموجب اتفاقية شراكة برسم سنتي 2016-2017 ساهم مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة في الدعم المالي للمشاريع المتفق عليها من خلال رصده لغلاف مالي يقدر ب 20 مليون درهم.
ومن هذه المشاريع تدشين يوم الخميس 27 يوليوز 2017 بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية ستساهم في تقليص فاتورة كهرباء الجامعة ب35 بالمائة.
وسبق للسيد عبد الصمد سكال رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة التأكيد على أهمية الشراكة التي وصفها بــ”الاستراتيجية” التي تجمع مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة بالجامعة، ولهذا، يوضح بأن هذا القطاع قطاع يحظى بعناية خاصة حيث خصص له في برنامج التنمية الجهوية غلاف مالي يقدر بــ85 مليون درهم تتوزع على ستين (60) مليون درهم مُخصصة للبحث العلمي التطبيقي وخَمسة (5) ملايين درهم لمنح التميز وعشرون (20) مليون درهم لإحداث نواتين جامعيتين بمدينتي الخميسات وسيدي قاسم وسيدي سليمان، حيث ستساهم هاتين الملحقتين الجامعيتين في مُساعدة طلبة هاتين المنطقتين في استكمال دراستهم الجامعية في ظروف أفضل.
كما أوضح سكال، بأن اقتناع مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة بالدور الذي يمكن أن تقوم به الجامعة في الدينامية التنموية الجهوية، جعله يضع ثقته في الجامعة من أجل دعم وتطوير برامج التكوين والتكوين المستمر لفائدة منتخبي وموظفي الجماعات الترابية بتراب الجهة.
وبالنظر إلى نجاح الاتفاقية الأولى، تمت المصادقة بالإجماع على اتفاقية شراكة جديدة في دورة مارس الماضي سيلتزم من خلالها مجلس الجهة بمواصلة تنفيذ مشاريع أخرى في مجال البحث العلمي التطبيقي.
إلى ذلك، وفي موضوع ذي صلة، وجه السيد رئيس مجلس الجهة الدعوة إلى مراكز الدكتوراه عبر رؤساء الجامعات لاختيار عدد من الطلبة الباحثين لمتابعة أشغال الملتقى العالمي للجهات المتحدة الذي تحتضنه الرباط يومي 22 و23 أكتوبر الجاري، ويناقش فيه المشاركون ثلاث أجندات (أجندة 2030 وأهداف التنمية المستديمة، اتفاقية باريس حول التغيرات المناخية، الخطة الحضرية الجديدة)، وهو الملتقى الذي تنظمه منظمة الجهات المتحدة ORU-FOGAR التي يرأسها السيد عبد الصمد سكال.
