صوت العدالة-عبد السلام اسريفي/صور:سعيد شياضمي
لاستكمال أشغال المؤتمر الوطني الخامس،عقد المجلس الوطني للحزب صباح اليوم السبت 22 اكتوبر دورته الأولى بالمقر العام بالرباط برئاسة السيد الأمين العام، عبد الصمد عرشان،وبحضور الرئيس المؤسس الحاج محمود عرشان، وأعضاء المجلس الوطني،ومنسقي ومنسقات الحزب بكافة أقاليم المملكة.
في بداية الاجتماع، وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، والوقوف للنشيد الوطني، تقدم الأمين العام، بكلمة توجيهية، شاملة، تطرق فيها لأشغال المؤتمر الخامس للحزب، الذي قال عنه ، بأنه كان ناجحا بكل المقاييس،وتم في ظروف، عرفت الانضباط والالتزام،مؤكدا أن اجتماع المجلس الوطني ، ياتي في سياق استكمال هياكل الحزب، حيث سيتم انتخاب رئيس جديد للمجلس الوطني وأعضاء جدد للمكتب السياسي، فيما سيتم فيما بعد انتخاب رئيسة جديدة لمنظمة المرأة الديمقراطية الاجتماعية، وكذا انتخاب رئيس للمنتخبين المحليين للحركة الديمقراطية الاجتماعية على صعيد المملكة،أمور تم التطرق إليها خلال أشغال المؤتمر،ويأتي هذا الاجتماع أيضا ما بعد خطاب جلالة الملك أمام ممثلي الأمة، حيث تطرق جلالته الى نقطتين أساسيتين: نقطة الماء، والكل يعلم أن المغرب يمر يظروف صعبة وبجفاف حاد،حيث ركز جلالة الملك على مسؤولية الجميع في التوعية للحفاظ على هذه المادة الحيوية وترشيد استعمالها، ونتمنى ، نحن -يوضح الأمين العام- في الحركة الديمقراطية الاجتماعية أن نقوم بهذا الدور على أحسن وجه، من خلال توعية المواطن في استعماله للماء والحفاظ عليه.
وأضاف الأمين في سياق حديثه عن كلام جلالة الملك، الى النقطة الثانية، المتعلقة بالاستثمار،حيث حث جلالته الحكومة على تنزيل هذا الورش على أٍض الواقع، ما سيساعد الاقتصاد الوطني على الانتعاش وبالتالي توفير فرص الشغل ، وكنا في بداية الولاية يوضح عرشان، مساندين للحكومة،باعتبار أنه كان هناك اختيار للشعب واختيار لصناديق الاقتراع، ومنحنا سنة للحكومة للتعبير عن نواياها الحسنة التي عبرت عنها خلال الحملات الانتخابية،واليوم فهي أمام محك حقيقي، حيث سيعرض القانون المالي لسنة 2023 يوم الخميس المقبل،وسنطلع عليه وسنفتحصه،وحينها سيتبين لنا هل هناك بوادر جديدةوتصور جديد، والذي سينعكس على المعيش اليومي للمواطن، وإلا سنكون أمام حكومة فشلت في كل ما قدمته في برنامجها الانتخابي ووعودها للمواطنين، وبالتالي سنكون قد أضعنا فرصة أخرى أمام المغرب لتحقيق الى ما يصبو إليه تحت الرعاية السامية لجلالة الملك نصره الله وأيده.
وأضاف الأمين العام، أن الحزب يتمنى أن يكون القانون المالي الجديد اجتماعي مائة في المائة،ويمس الجانب الاجتماعي للمواطن، لتحسين ظروف عيشه على جميع المستويات،مذكرا، بمضمون كلمة الرئيس المؤسس في المؤتمر الخامس، التي قال عنها بالقوية والصريحة،مؤكدا، أن الحزب، دائما وأبدا، يبقى وفيا للشعار الخالد: الله، الوطن، الملك، ووفي للملكية، ويلعب الدور المنوط به الذي يخوله الدستور، ودوره في المشهد السياسي الوطني.
وأخبر الأمين العام الحضور، أنه بعد استكمال كل التنظيمات الموازية وتجديد المكتب السياسي، هناك دماء جديدة ستدعم الحزب، ولنا طموح كبير، في التموضع الايجابي يقول عرشان داخل المشهد السياسي المغربي مستقبلا بفضل الطاقات الجديدة والقوية التي يحتويها الحزب، لذلك، علينا من اليوم، أن نقترب من المواطن، أن نتفاعل مع مطالبه، أن نكون صوته لدى المؤسسات الأخرى كما يوصي بذلك دائما جلالة الملك، ولما لا نحقق نتائج متميزة كما سبق وأن حققناها في بداية تأسيس الحزب 1996.
بعد كلمة الأمين العام، تم انتخاب السيد عبد الهادي لغراري رئيسا للمجلس الوطني ،طبقا لبنود القانون الاساسي للحزب المعدل والمصادق عليه في المؤتمر الخامس للحزب، بفضل كفاءته وتجربته وتراكم تجاربه، وعمق تفكيره وإلمامه بقضايا المشهد السياسي المغربي،وباعه الطويل في تدبير التنظيمات الحزبية وقدرته في التواصل مع كل التنظيمات الموازية.
وفي كلمته بمناسبة انتخابه رئيسا جديدا للمجلس الوطني، قال الأخ عبد الهادي لغراري، أنه سعيد بانتخابه، وتحمله للمسؤولية كرئيس للمجلس الوطني،وعبر عن امتنانه وسعادته لوجوده داخل الحزب، الى جانب رئيس مؤسس دائما في الاستماع وأمين عام دائما حاضر للتفاعل في كل ما هو اجتماعي، مؤكدا، أنه سيكون مستعد للعمل مع المجلس الوطني والمكتب السياسي وكل التنظيمات الموازية خدمة لأهداف الحزب وخدمة للوطن والمواطن.
في كلمته بالمناسبة، أثنى حمادة الطوكي، عضو المكتب السياسي، على الأخ عبد الهادي لغراري رئيس المجلس الوطني وعلى ما يتمتع به من خصال طيبة وآذانا صاغية وتواصله المستمر وانفتاحه على الجميع،مؤكدا، أن الحزب ينتظر الكثير من الرئيس المنتخب،لتطوير وتفعيل آلية الاشتغال على كل القضايا التي تهم المواطن، نفس الشيء ينطبق على المكتب السياسي الجديد، والهياكل التنظيمية الموازية.
هذا، وهنئت رئيسة منظمة المرأة الديمقراطية الاجتماعية خديجة أولباشا، رئيس المجلس الوطني الجديد المنتخب،متمنية الاشتغال في مجموعة متجانسة، خاصة وأن الحزب به طاقات شابة، طموحة، متميزة، لها من الكفاءة ما يجعلها تخلق الفرق وتقدم الاضافة على كل المستويات،لذلك، طالبت أولباشا الجميع الاشتغال لتحقيق الفوز، والعودة بقوة في المشهد السياسي الوطني في الاستحقاقات المقبلة.
وفتح المجال لمداخلات أعضاء المجلس الوطني،حيث تناولت الجانب التنظيمي، والتواصل، واقتراح مجموعة من المقترحات، تفاعل معها الأمين العام بكل ايجابية، معربا عن سعادته بوجود طاقات، تتمتع بقوة اقتراحية فعالة، الحزب في أمس الحاجة اليها.
وفي ختام أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني، تمت تلاوة برقية الولاء للسدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.