شهدت القاعة الكبرى للمعهد العالي للقضاء يوم أمس الجمعة 18يناير 2019 حفل تأبين الراحل عبد المجيد غميجة بحضور عدد كبير من المسؤولين القضائيين و زملاء المرحوم في مقدمتهم وزير العدل محمد أوجار و رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية الأستاذ مصطفى فارس و رئيس النيابة العامة الأستاذ محمد عبد النبوي و أعضاء من المجلس الأعلى للسلطة القضائية وهيئات المحامين و العدول والموثقين .
حيث عدد الحاضرون مناقب الدكتور عبد المجيد غميجة و ما قدمه من خدمات جليلة للقضاء المغربي بعدما أفنى حياته في البحث و التأهيل والمشاركة في كل ما من شأنه الرقي بالحقل القضائي والقانوني وطنيا و دوليا .
وقد شهد حفل التأبين هذا إطلاق إسم المرحوم عبد المجيد غميجة على القاعة الكبرى للندوات بالمعهد العالي العالي للقضاء تخليدا لذكراه و ما بصمه من منجزات علمية و قضائية و قانونية.
كما أجمع المتدخلون على نبل أخلاق المرحوم الذي رسم من خلالها مسارا مهنيا متميزا منذ تخرجه و حصوله على الدكتوراه في القانون، من المعهد العالي للقضاء 1983، حيث اشتغل سنة 1998 وكيلا للملك بالمحكمة التجارية بفاس، إضافة إلى ترأسه سنة 1999 ديوان السيد عزيمان وزير العدل.
وفي سنة 2001، اشتغل مديرا للدراسات والتعاون والتحديث بوزارة العدل، كمل تحصل سنة 2004 على درجة رئيس غرفة في المحكمة العليا، إضافة إلى تكليفه بمهمة رئاسة ديوان السيد الناصري وزير العدل .
كما اشتغل سنة 2011 كاتبا عاما لوزارة العدل والحريات، قبل أن يتم تعيينه سنة 2013: مديرا عاما للمعهد العالي للقضاء (ISM).
وإضافة لمسيرة الرجل المهنية فإن الأخير كان عضوا نشيطا بمجموعة من الهيئات والجمعيات، من بينها، الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة، و اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (CNDP)، و اللجنة الوطنية للنظر في الطعون الجبائية (CNRF)، إضافة للجنة تدبير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT)، و مجلس إدارة المركز المغربي للوساطة البنكية (CMMB)، كما يعتبر مؤسس وأول رئيس لجمعية نشر المعلومات القانونية والقضائية (2004-2006).
هذا وحصل الفقيد على توشيحات سامية عرفانا بالأعمال الجليلة التي قدمها الرجل، حيث حصل على وسام العرش من درجة فارس، ووسام الاستحقاق الوطني ضابط كبير.، ووسام سان رايموندو دي بنيافورت (اسبانيا)
