محمد جعفر/ صوت العدالة
تضاربت مؤخرا التصريحات والآراء وإختلفت التأويلات فيما يخص قضية متوسط ميدان فريق الرجاء الرياضي عصام الراقي .
ملف اللاعب إبتدأ عندما قرر اللاعبون خوض الإضراب الجماعي بدعوى عدم تسلمهم لمستحقاتهم المالية العالقة في ذمة الفريق، وبالأخص منحة كأس العرش التي خلفت الكثير من القيل والقال وما نتجت عنه من خلافات، خصوصاً بعد أن إكتشف اللاعبون بأن القائد له منحة خاصة تقدر بخمسين مليون سنتيم عن كل لقب يحرزه الفريق، ما أذى إلى كثير من التوثر بين مكونات الفريق ككل والتشكيك في مصداقية العلاقة بين المكتب والمدرب ومن صنع التحدي على أرضية الميدان.
إنتهى الإضراب بعد تدخل الجامعة وبعض الفاعلين الرجاويين، فأستأنف اللاعبون تداريبهم بشكل عادي بعد أسبوع عسير من الشد والجدب.
إذ عرفت المباراة الأولى غياب العميد عصام الراقي بداعي الإصابة ، ما جعل المدرب خوان كارلوس غاريدو يستغرب من إصابة العميد على الرغم من عدم إجراء أي تدريب وخرج بتصريح ناري يتهم فيه اللاعب بالتخاذل، ما إستدعى إدارة الفريق لإجراء فحص طبي مضاد جائت نتائجه متوافقة مع ما صرح به المدرب وأن اللاعب لا يعاني من أي أصابة تدكر.
هذا التشنج في العلاقة، جعل المدرب خوان كارلوس غاريدو يستغني عن اللاعب في المباراة التانية، قرار نجم عنه عدة تفاعلات جمعت بين المؤيد لقرار المدرب، وبين الرافض لغياب القائد .حيث نشطت مواقع التواصل الإجتماعي بتدوينات المؤيدين لعصام والمتهمين لغاريدو.
إنتهى الجدل وعاد بعدها عصام كلاعب رسمي حيث إعتقد كل المتتبعين أن الأمور رست في بر الأمان ، ليفاجأ بعدها الجميع برغبة الأخير في الرحيل عن القلعة الخضراء. بدعوى فسخ العقد من جانب واحد لعدم توصله برواتبه الشهرية المقدرة في شهرين، وبأنه راسل الجامعة للبث في ملفه كلاعب حر .
بعد هذا القرار خرجت فئة مؤيدة للقائد عصام الراقي ومعهم الفئة العريضة الرافضة ببقاء الرئيس الحالي سعيد حسبان بإتهام هذا الأخير بالتواطئ مع المدرب غاريدو على إبعاد اللاعب خارج أسوار الرجاء.
لكن سرعان ما توالت الأخبار على أن اللاعب ناقش عرضا إحترافيا بالإنتقال لصفوف نادي الإتفاق السعودي بموجد عقد حر مبنيا عن فسخ العقد من جانب واحد وفقا للبند المعمول به في قانون اللاعب. وهذا ما إستنكرته الجامعة الملكية لكرة القدم ، حيث أدلى مسؤول رسمي على أن فسخ العقد يبنى على عدم توصل اللاعب برواتب ثلاثة أشهر وليس شهرين كما إعتقد اللاعب.
هذا وقد سبق للاعب أن قام بتوديع رفاقه اللاعبين في خطوة مفاجئة، قبل مباراة اليوم التي فاز فيها الخضر على الراسينغ البيضاوي، مشيرا على أنه فسخ العقد من جانب واحد، وأنه لم يعد لاعبا للرجاء الرياضي بعد اليوم، في حين كان المدرب خوان كارلوس غاريدو يعول على خدمات اللاعب في مباراة اليوم مصرحا بأنه أبلغ اللاعب بعد مباراة بركان على أنه متواجد ضمن التشكيل الرسمي لمباراة الراسينغ.
لازالت لحد الآن لم تتضح الأمور في قضية العميد عصام الراقي التي خلفت الكثير من المداد، خصوصا بعد التصريحات الأخيرة لكل من المسؤول الجامعي ، والمكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي الذي صرح على أن الراقي يعتبر مستقيلا وليس لاعبا حرا مما قد يستدعي متابعة اللاعب خصوصا قبل توصل إداراة الرجاء بأي مراسلة من الجامعة توضح وضعية اللاعب.
فالسؤال المطروح هل الراقي لاعب حر أم لاعب متمرد أم سيكون هناك إنفصال بالتراضي