من المنتظر صدور مؤلف تربوي في غضون الأيام القليلة القادمة وعنوانه (سوسيولوجيا واقع المخدرات – نحو ثقافة الوقاية -) للدكتور عبد الله صدقي وجاء في الغلاف أن هذا المؤلّف يعد الكتاب الأول في هذا المشروع العلمي الذي تم وصفه بالمقاربة التربوية ..
وجاء في نص تواصلي خاص بالكتاب، أنه يدشن انطلاقة مسيرة طاهرة لإنقاذ أجيالنا من أنياب الانحراف والمخدرات، على حد تعبير مؤلف الكتاب الذي اضاف “نتأهب جادين بكل عزم وحزم أكيدين، وبكل ما لدينا من إمكانيات علمية، ثقافية، دينية، فلسفية، أدبية، فنية، لننخرط ضمن القوافل الشريفة التي تخوض غمار التصدي لهذا العدو القديم الجديد الصامت، الذي يسحق فلذات أكبادنا، ويبيد أي بريق أملٍ من آمال المستقبل، وأهمها على الإطلاق الشباب رمز المستقبل وابتسامة الغد المشرق، ليجعله مأساة الشعوب، وخيبة أملهم”.
ويضيف الدكتور صدقي “سنقول لا للموت والدمار، نعم للحياة والكرامة، ثم ننطلق بهمة المتيقنة للدخول في معركة شريفة، معركة، لا ككل المعارك، معركة مع عدو غير مرئي” إذ وصف المخدرات والانحراف بالعدو الذي (يحاربنا من حيث لا نراه).
لكن يؤكد صاحب الكتاب أن ذلك لن يثني من عزمنا، ولن ينال من جيشان حماسنا وطموحاتنا في رسالة إنسانية بصيغة النون الدالة على الجماعة، لاستنهاض الهمم والدعوة للتصدي للانحراف والمخدرات عن طريق العلم..
كما استشهد الدكتور صدقي بالآية الكريمة : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا ..) لتذكير القارئ (البشري) بسجود النور له من خلال الملائكة … لتبيان المكانة التي خص بها الله الإنسان وتفضيله عن باقي المخلوقات في إشارة لكون الهدف الأسمى من هذا الكتاب هو حماية الإنسان من الدمار والموت بسبب المخدرات.
وجاء في ديباجة النص الدعائي (فالنصر لأجيال العالم حتى يحققوا حياة ينعم تحت ظلالها بنو البشر، بمختلف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وأديانهم ورموزهم)…
ويختم الدكتور صدقي هذا النص التواصلي بفقرة : “ولنا الشرف في أن نخدمهم حتى يشيدوا صرح حضارة إنسانية عادلة، تتسع لكل إنسان، بل لكل المخلوقات التي لا تهدد حياة البقاء”.
