صوت العدالة
هي الاستاذة وفقيهة القانون والقاضية والمحامية رشيدة أحفـوض
، وجه قضائي ليس له مثيل، وأحد أعمد المنظومة القضائية بالمغرب، هي إن شئنا قلنا أنها المرأة التاج على رأس العدالة بالمغرب وهذا بشهادة التاريخ نفسه، هي الانسانة المتواضعة الخلوقة والصادقة قبل كل شيء، سيتذكر التاريخ أنها الانسانة التي جمعت بين أساليب الحياة، فتفننت في كل شيء ..قاضية صارمة فذة, ولا سبيل في ذلك للمجاملة والمداهنة..
الاستاذة رشيدة أحفوض، حاصلة على شهادة الدكتوراه في القانون الخاص “بمٌيزة مشرف جدا، لكنهاايضا الشهادة الحية التي يعرف صدقها الجميع، لا ينكرها كل من التقى بها، “خصوما وموالين” هذا ببساطة سيجعل التاريخ ينقش مسارها لانها المنارة، سيذكرها التاريخ أنها من الأشخاص الذين فرضوا علينا احترامهم أفرادا كنا أو جماعات، فلا نجد حرجاً في أن نقول أنها اسرت قلوب الملايين من المغاربة.
وطنيتها الفذة تستحق ان تخلد.. وأن يتم الإشادة بما قدمته خلال مسارها ولازالت كذلك، خدمة لهذا الوطن بروح واعية مفعمة بكل معني الانسانية، بعد توليها وتقلدها لمناصب عدة، فهي التي عملت قاضية بابتدائية الجديدة، ثم نائبة وكيل الملك بابتدائية المحمدية، لتصير بعدها نائبة وكيل الملك بابتدائية البيضاء، ثم نائبة رئيس المحكمة الابتدائية بعين السبع المحمدي ورئيسة قسم الاجتماع. لتصير بعد سلسلة من التجارب قاضية من الدرجة الاستثنائية ورئيسة غرفة بمحكمة النقض ، ثم رئيسة الغرفة الاجتماعية بمحكمة الاستثئناف بالبيضاء لتنهي حملها للمشعل القضائي بولوجها إلى مهنة المحاماة أصحاب البدلة السوداء و الأيادي البيضاء..حيث حملت على عاثقها المسؤوليات الجسام.. فكانت النبراس لمعاني النبل وحس المسؤولية..ملكت فكرا عاليا، فتورعت عن سفاسف الامور خدمة للعدالة وترسيخا لقيمها..
لكل منا عظيم الشرف والحظ في الاطلاع على سجلها الحافل، فقد حصلت على الدكتوراه في القانون الخاص، ثم دبلوم الدراسات العـليا المعمقة في القانون المدني من كليٌة الحقوق مراكش ” بميٌزة حسن،
انسانة لتجمع من حسن الصفات بين الزهد والورع، عملت جاهدة في جل المحافل من أجل الرقي بالمنظومة القضائية، فأصدرت في مسيرتها ما أغنت به خزانة القانون والمنطومة القضائية، لتكرس التميز من موقعها بمجال اشتغالها.. ومع ذلك لم تنسى اُسرتها الصغيرة، ويتنازلت عن ساعات راحتها من اجلهم.. هؤلاء هن النساء اللواتي ينهضن بالأمم ، وسيذكر التاريخ تضحياتها على الدوام..
هي من اهل القضاء وخدام العدالة..عندما تتحدث تحس بتفاعلها مع الحدث، راعت أحوال الناس واحست بما فيهم وبمعاناتهم..كان خطابها يحمل من الشفافية والوضوح ما يفرج همهم، ويحل مشاكلهم من تعرف عليها بعيد اشتغالها بسنوات ، لاحظ عهدها وبحرص كبير على العمل الدؤوب، باذلةً كل مقومات النجاح والطموح، مساهمة في العديد من التذوات والمحافل الوطنية والدولية، فحضيت بتكريمات لا تعد ولا تحصر ..انها من أولئك النساء الأوفياء اللواتي حققن بجهدهن وحرصهن طموح العدالة في المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزن ما وعدن وسعين إلى حيث أردن..