صوت العدالة – رشيد أنوار
الدشيرة الجهادية عاصمة الفن ،ومهد الفنانين ،مجموعات غنائية رائدة كان ميلادها بهاته البقعة السوسية، علامات رمزية تتير الزائر لاكتشاف الهوية الفنية ،الرباب بالمدارة المجاورة للقصر البلدي ،تعتبر اعتراف ضمني بموروث شفاهي كبير بين أسوار المدينة ،المشابهة كثيرا للمدن العريقة، ازقة تكمي اوفلا و والحوري …و غيرها تتوسطها ساحات “ايسوياس”شاهدة على تجمعات و عادات قديمة.
الروايس ،فن تميزت به المدينة و هو عبارات عن مجموعات غنائية بلباس مميز ،يمزج بين الشعر والموسيقى باستعمال آلات موسيقية تقليدية كالرباب و الوتار ،ويتغني بالغزل و النقد الاجتماعي ،كما يوظف الحكايات والأمثال الشعبية.
الساحة الكبرى للمدينة “ساحة الحفالات ” أصبحت رمزا فنيا لهذا الفن ،بالمهرجان الوطني لفن الروايس الذي وصل دورته السابعة ،تسهر عليه المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال ،قطاع الثقافة بسوس ماسة ،بتعاون مع جماعة الدشيرة الجهادية ومجلس جهة سوس ماسة و عمالة انزكان أيت ملول ،تحت رعاية سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
مهرجان تم افتتاحه ليل أمس بوفد رسمي ضم عامل عمالة انزكان و رئيس الجهة ورؤساء جماعة الدشيرة الجهادية و جماعة انزكان و القليعة ،و شخصيات مدنية وعسكرية ،إضافة الى مهتمين بالشأن الثقافي والفني ،من أساتذة و باحثين و جمعويين …
الحفل الافتتاحي ،و الذي حمل اسم المرحوم الحاج بلعيد ،افتتح بسمفونية الروايس برئاسة الرايس الحسن إدحمو ،اضافة الى تكريم الشباب المتفوقين في مسابقة فن الروايس للشباب ،ترسيخا لهذا الفن و ضمانا لاستمراره .
ليرقص الحضور على أنغام المتألقة الفنانة كلثومة تمازيغت ،تلاها وصلات غنائية اخرى لمجموعات اخرى .
فعاليات المهرجان مازالت متواصلة إلى غاية الخامس من هذا الشهر و تحمل مفاجئات حسب ما صرح به المنظمون.