صوت العدالة : محمد زريوح
واصلت قوات الدرك الملكي في الدريوش جهودها المكثفة في متابعة قضية اقتحام وكالات تحويل الأموال، حيث استطاعت تحديد مكان السيارة المسروقة التي استخدمها الجناة في تنفيذ عملياتهم الإجرامية. وتعود بداية الحوادث إلى سرقة السيارة من سائقها على طريق الدريوش بن الطيب بالقرب من منطقة “الصفصاف”، حيث تخلّى الجناة عن السيارة في منطقة نائية بين بوفرقوش وجماعة تفرسيت بعد تنفيذهم عمليات اقتحام استهدفت عدة وكالات لتحويل الأموال.
وواصل القائد الجهوي للكولونيل رضوان لهبوب مهمته القيادية في متابعة سير التحقيقات ميدانيًا، حيث أشرف شخصيًا على تنفيذ الخطط الأمنية اللازمة لملاحقة الجناة. وقد تبنّى القائد لهبوب استراتيجية لتكثيف التنسيق بين جميع فرق الدرك الملكي في المنطقة، مما أدى إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وضمان سرعة التحرك في مواجهة أي تطور ميداني.
وأشار العديد من الخبراء الأمنيين إلى أن هذه العمليات الإجرامية قد تكون جزءًا من محاولة منظمة لتشتيت الانتباه عن الأنشطة الأمنية الأخرى في المنطقة، خاصة مراقبة الشريط الساحلي ومكافحة الهجرة السرية وتهريب المخدرات. كما رجّحت المصادر أن الجناة قد يكونون من أصحاب السوابق العدلية أو متورطين في شبكات تهريب المخدرات، وهو ما يعزز من تعقيد القضية ويزيد من تحديات الأجهزة الأمنية في القبض عليهم.
ورغم محاولات الجناة لسرقة الأموال من الوكالات، فإن التحقيقات الأولية أظهرت أن لا مبالغ مالية قد تم الاستيلاء عليها خلال هذه العمليات، مما يعكس استعداد الوكالات والتزام موظفيها بإجراءات الأمان، التي حالت دون وقوع أي سرقة. وفي الوقت نفسه، أكدت السلطات الأمنية على أن هذه العمليات لن تؤثر على عملها في الحفاظ على الأمن العام في المنطقة.
من جانب آخر، أشاد العديد من المراقبين بدور القائد الجهوي للكولونيل رضوان لهبوب في معالجة هذه القضية. فقد أظهر لهبوب قدرة استثنائية على التنسيق بين الوحدات الأمنية المختلفة وتنظيم الحملات الميدانية بكل كفاءة. واعتُبر قيادته للموقف بمثابة نقطة تحول مهمة في استعادة الاستقرار في المنطقة.
وفي تطور آخر، يتوقع الخبراء أن تستمر التحقيقات على مدار الأيام المقبلة لتحديد هوية الجناة، حيث تتسارع العمليات الأمنية في مختلف المناطق لضبط المتورطين. وأكدت المصادر أن الجهود لا تقتصر على متابعة القضية فحسب، بل تتسع لتشمل تعزيز الإجراءات الأمنية لمواجهة أي تهديدات محتملة، والحفاظ على الأمان في المناطق المستهدفة.
وفي الختام، تواصل الأجهزة الأمنية، بقيادة القائد لهبوب، جهودها الحثيثة لضمان سلامة المواطنين وحماية مؤسسات الدولة. كما أن التنسيق المستمر بين مختلف السلطات المحلية سيسهم في إغلاق هذا الملف الإجرامي في أقرب وقت، مع اتخاذ كافة التدابير لضمان عدم تكرار هذه الحوادث.

