صوت العدالة :عبدالقادر خولاني.
تخليدا للذكرى الحادية والثمانين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، نظم حزب الاستقلال، مهرجانا خطابيا وطنيا مساء يوم السبت 11يناير 2025, بمدينة الدار البيضاء، تحت شعار “الشباب بناة اليوم والغد”، بحضور وازن لأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، وثلة من برلمانيي الحزب وأطره ومفتشيه ومناضلاته ومناضليه، لإحياء ذكرى التي تعكس بحق صدق قوة التحام الشعب المغربي بالعرش العلوي المجيد، في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، وإحقاق السيادة الوطنية والوحدة الترابية.
و كانت هذه المحطة مناسبة تجسد تضحيات شباب تملكوا الحكمة والبصيرة، تحت قيادة المغفور له الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، من أجل إبداع مشروع مجتمعي لمغرب ما بعد الاستقلال، بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لتوطيد دعائم الحرية والاستقلال والديمقراطية وتكريس السيادة الوطنية.
وقد اعتبر نزار بركة في كلمته بالمناسبة، أن ذكرى حزب الإستقلال بتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، هي بمثابة شعلة لثورة الملك والشعب، أسست لإنجازات تحررية، دستورية، ودمقراطية، وكذا سياسية وتنموية، جعلت مغرب اليوم يعيش على وقع طفرات وانتقالات وتحولات مفصلية، لافتا إلى أنه إذا كان شباب الأمس يثير الإعجاب فإن الرهان معقود على شباب اليوم للعب دوره لقيادة المرحلة، واستثمار طاقاته لكسب رهانات الحاضر والمستقبل.
وبهذه المناسبة الخالدة، قد وشح الأخ نزار بركة أمين عام حزب الإستقلال عددا من شباب الحزب ، ممن ترشحوا في المكاتب الجماعية واحتلوا مراكز هامة، بمنحهم درع التميز التعادلي تقديرا لهم على تميزهم في عملهم ومثابرتهم في خدمة المواطنات والمواطنين، وتلبية احتياجات الساكنة المحلية وكسب ثقتهم، مجددا التأكيد على أن حزب الاستقلال حزب متجدد، إذ عمل على تجديد أزيد من 50% من أعضاء المجلس الوطني وأزيد من 57% من قيادة الحزب من أجل تمكين الشباب من قيادة الحزب.
و بخصوص مدونة الأسرة التي أثارة جدلا كبيرا ، أكد نزار بركة في كلمته بالمناسبة أن حزب الاستقلال قد سجل بارتياح احترام مخرجات تعديل المدونة الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، أمير المؤمنين، القاضي بعدم إحلال الحرام أو تحريم الحلال، و ان حزب الإستقلال يتفاخر بالتفاعل الإيجابي الذي لقيته المقترحات التي قدمها حول تعديل مدونة الأسرة ، معتبره انتصار للمنطق الذي يدافع عليه حزب الاستقلال الرامي إلى إقرار التوازن والتضامن الأسري.
كما حذر الأخ نزار بركة ، من المغالطات المروج لها والتضليل والتشويش على مخرجات المدونة ، مؤكدا أن الحكومة تدافع عن ثوابت الأمة كأساس لتعديل مدونة الأسرة، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، ومنوها بالرؤية الشرعية المتجددة التي دعا من خلالها جلالة الملك، حفظه الله، المجلس العلمي الأعلى إلى اعتماد الاجتهاد البناء في موضوع الأسرة لتقديم أجوبة حول الإشكاليات الفقهية التي تطرحها تطورات الأسرة المغربية والمجتمع.
