الرئيسية غير مصنف الدار البيضاء تختتم أشغال المؤتمر الإفريقي للقضاة بتتويج المغرب برئاسة المجموعة القارية وسط إشادة دولية واسعة

الدار البيضاء تختتم أشغال المؤتمر الإفريقي للقضاة بتتويج المغرب برئاسة المجموعة القارية وسط إشادة دولية واسعة

2539e6c2 059a 4323 a0e6 a703080bd2de
كتبه كتب في 23 أبريل، 2025 - 5:03 مساءً

بقلم عزيز بنحريميدة

أسدل الستار، مساء الأربعاء 24 أبريل 2025، على فعاليات المؤتمر الإفريقي للقضاة الذي احتضنته مدينة الدار البيضاء على مدى أربعة أيام، تحت شعار “من أجل قضاء إفريقي مستقل”، بمشاركة رفيعة المستوى لقضاة ومسؤولين قضائيين من أزيد من عشرين دولة إفريقية.

وقد شكل المؤتمر محطة متميزة في مسار التعاون القضائي الإفريقي، حيث تكلل بتنظيم محكم ومداولات عالية المستوى، أبرزت انخراط القضاة الأفارقة في الدفاع عن استقلال السلطة القضائية وتطوير أداء العدالة في القارة. وقد توج هذا الحدث القاري بفوز الأستاذ محمد رضوان، القاضي المغربي رئيس الودادية الحسنية للقضاة، بمنصب رئيس المجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة، خلفًا للرئيسة السابقة المنتهية ولايتها.

فوز الأستاذ رضوان بهذا المنصب، جاء بمثابة اعتراف صريح بمكانة المغرب داخل المنظومة القضائية الإفريقية والدولية، وتتويج لمسار حافل بالإصلاحات التي يقودها جلالة الملك محمد السادس في مجال العدالة، حيث نوهت الوفود الإفريقية المشاركة بالدينامية المغربية في مجال استقلال القضاء وتعزيز دولة القانون.

وقد شكل المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين القضاة من مختلف الأنظمة القضائية الإفريقية، وناقش قضايا راهنة تتعلق باستقلالية السلطة القضائية، وضمانات المحاكمة العادلة، ومواجهة التحديات العابرة للحدود، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والفساد.

وخلال الجلسة الختامية، أجمع المشاركون على الإشادة بنجاح أشغال المؤتمر، والتنظيم المحكم الذي وفرته المملكة المغربية، كما نوهوا بالدور الريادي الذي بات يضطلع به المغرب في ربط جسور التواصل القضائي داخل القارة، معربين عن ثقتهم في أن رئاسة الأستاذ محمد رضوان ستعطي دفعة جديدة للتعاون القضائي الإفريقي وترسيخ استقلال القضاء في بلدان الجنوب.

من جهته، عبّر الأستاذ رضوان عن اعتزازه بالثقة التي حظي بها من طرف زملائه القضاة الأفارقة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستعرف تكثيف الجهود من أجل تعزيز التنسيق القضائي الإفريقي، وتكريس مبادئ استقلال القضاء كضمانة للعدالة والكرامة الإنسانية والتنمية المستدامة.

بهذا الإنجاز، يواصل المغرب تثبيت حضوره كفاعل مؤثر داخل الفضاءات القارية والدولية، ليس فقط في المجال الدبلوماسي والسياسي، ولكن أيضاً على مستوى المؤسسات القضائية، عبر رؤية إصلاحية تستند إلى قيم النزاهة والشفافية واستقلالية السلطة القضائية، في خدمة إفريقيا موحدة وعادلة.

مشاركة