صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
بعد ثمان سنوات من الانتظار وموجة الانتقادات المتصاعدة على منصات التواصل الاجتماعي، يعود إلى الواجهة ملف المستشفى المتعدد الاختصاصات بالخميسات، الذي انطلقت أشغاله سنة 2017 على مساحة تناهز 7 هكتارات، دون أن يرى النور إلى اليوم.
الساكنة بالاقليم، التي تعاني يومياً من هشاشة الخدمات الصحية، بسبب قلة التجهيزات والنقص في الأطر الطبية والشبه الطبية ، وغياب التخصصات الأساسية، تضطر إلى التنقل نحو المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط في رحلة شاقة ومرهقة مادياً ونفسياً، تزيد من معاناة المرضى وأسرهم، حيث أن الوضعية المتردية للمستشفى الإقليمي الحالي لم تعد قادرة على الاستجابة لحاجيات الإقليم، في ظل الطلب المتزايد على الخدمات الطبية.
أصوات المواطنين ترتفع مطالبة بتسريع استكمال المشروع، باعتباره حاجة ملحّة وليس مجرد ورش مؤجل، خاصة وأن قطاع الصحة يعيش ضغوطاً متزايدة في الإقليم. فاستمرار تعثر هذا المستشفى، الذي علّقت عليه الساكنة آمالاً كبيرة، يكرّس الإحساس بالتهميش ويعمّق الفجوة بين الوعود الرسمية والواقع.
اليوم، ومع الحديث عن إصلاحات صحية وطنية وبرامج حكومية جديدة، يبقى السؤال المطروح بإلحاح: ألم يحن الوقت لتسريع استكمال أشغال هذا المستشفى، حتى يضمن لسكان الخميسات الحد الأدنى من الحق في العلاج والكرامة الصحية؟

