حلّ محمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية، يوم أمس الثلاثاء بمدينة الخميسات، بتعليمات مباشرة من المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، وذلك للإشراف الميداني على أكبر حملة أمنية تهدف إلى محاربة مختلف أنواع الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين.
وأفادت مصادر متطابقة أن المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات استقبلت صباح اليوم الأربعاء تعزيزات أمنية ولوجستيكية كبيرة، تضم حوالي 300 عنصر أمني من مختلف الفرق والمصالح، من أجل تنفيذ عمليات ميدانية مكثفة ومتواصلة تشمل مختلف أحياء المدينة، خاصة تلك التي تشهد بعض مظاهر الانحراف أو الأنشطة المشبوهة.
وتأتي هذه الحملة في إطار الاستراتيجية الوطنية للأمن التي تروم تكريس المقاربة الاستباقية في مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، من سرقات وترويج للمخدرات والاعتداءات الجسدية، إضافة إلى محاربة الجريمة الإلكترونية والظواهر المقلقة للسكينة العامة.
كما سخّرت المديرية العامة للأمن الوطني موارد بشرية ولوجستيكية كبيرة لإنجاح هذه العملية، شملت أسطولاً من السيارات والدراجات النارية المجهزة، وفرقًا خاصة للتدخل السريع، إلى جانب عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية.
وأكدت مصادر ميدانية أن التدخلات الأمنية شملت تمشيطًا واسعًا لعدد من النقاط السوداء، مع نصب سدود قضائية ومراقبة صارمة لحركة السير والجولان، بالإضافة إلى مداهمة أوكار يُشتبه في استغلالها لأغراض إجرامية.
وشهدت المدينة تفاعلًا إيجابيًا من طرف السكان، الذين عبّروا عن ارتياحهم الكبير لهذه الحملة التي أعادت الطمأنينة إلى النفوس، وأبرزت حضورًا أمنيًا وازنًا يكرّس الثقة في المؤسسة الأمنية ودورها المحوري في حماية الأشخاص والممتلكات.
ومن المنتظر أن تتواصل هذه العمليات خلال الأيام المقبلة بشكل متدرّج ومنسّق، لتشمل الجماعات المجاورة لمدينة الخميسات، في إطار خطة أمنية شاملة تهدف إلى تطويق الجريمة والحد من مظاهر الانحراف على المستويين الحضري والإقليمي.
صوت العدالة الخميسات

