صوت العدالة – المكتب الاقليمي
تكسو الأزبال كل شوارع مدينة الخميسات وأزقتها وحتى أمام المصحات والمستشفيات والمدارس،بل هناك مناطق بالمدينة تحولت الى مطرح للنفايات.
يقع هذا على بعد أربعة أيام من احتضان المدينة لملتقى حول الفضاءات الخضراء بالمدينة والاقليم،حيث تم مناقشة آثار النفايات والأزبال على البيئة،بحضور وزير مصطفى الخلفي ومسؤولين عن القطاع ومنتخبين بالاقليم.
ساكنة الخميسات، عن طريق المجتمع المدني في ردها على تدني خدمات الشركة القابضة،قامت أكثر من مرة بمراسلة ادارة الشركة والمجلس الجماعي،لكن،الحالة تزداد سوءا ،بل تتفاقم بشكل خطير،وهو ما يتطلب تدخل الجهات المسؤولة لرفع الظلم عن المدينة وعتق أرواح الأطفال والشيوخ من الآثار الخطيرة للروائح المنبعثة من الأزبال داخل الأحياء السكنية.
فبالقرب من إعدادية المنصور الذهبي وأحياء أخرى ،لا توجد حاويات للأزبال،ما يجعل الساكنة تفرغ ما لديها من النفايات في الجوار،مشكلة بذلك حزام يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية والبيئة،ضف الى هذا انتشار الكلاب الضالة التي تعتمد الفضالات مأدبة لها،بل وتنقل الأمراض للانسان،ناهيك عن وجود عدد كبير من الحيوانات التي تنتقل من حاوية الى أخرى ،محدثة فوضى كبيرة تصعب عمل عمال النظافة وتساعد على انتشار الأوبئة.
فالواجب يتطلب متابعة لصيقة لعمال الشركة القابضة،والزامها بدفتر التحملات،الذي يفرض توفر مجموعة من الشروط حتى تمنح صفقة النظافة و التي تخصص لها المليارات من السنتيمات .فالمدينة ،تعيش وضعا كارثيا يهدد صحة البشر والشجر،فلا يعقل أن يرى المجلس الجماعي انتشار الأزبال بهذا الشكل دون أن يتدخل،لأن الصحة العمومية من المفروض أن تكون من أولى اهتماماته ،بل هي سبب من أسباب وجوده.
وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه،ستودع المدينة ما تبقى من الفضاءات الخضراء،لتنضاف الى قائمة المجالات التي أقبرت في عاصمة زمور المنكوبة.