أعلن السيد مصطفى الخلفي الوزير المنتدب؛ المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني؛ الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ أمس بمجلس المستشارين بالعاصمة الرباط عن تسجيل 16 حالة وفاة نتيجة الإصابة ب”فيروس” انفلونزا “H1N1”.
وأكد أن إجراءات اليقظة والرصد الوبائي لوزارة الصحة؛ متواصلة بمختلف المراكز الصحية والمستشفيات؛ بجميع مدن وأقاليم المملكة من أجل محاصرة هذا الفيروس المعدي، مضيفا أن التحاليل التي أجريت على 656 عينة بالمختبر المرجعي الوطني؛ التابع لوزارة الصحة إلى غاية فاتح فبراير؛ أظهرت أن الحالة الوبائية مشابهة إلى ماهو مسجل على المستوى الدولي.
وأشار الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ إلى أنه قد تم الكشف عن فيروس الإنفلونزا ب 148 عينة بنسبة 22,6 في المائة من العينة التي تم الإشتغال عليها؛ مبرزا أن انتشار الفيروس نمط “أ” يصل إلى 97,3 بالمائة؛ مقارنة مع الفيروس نمط “ب”؛حيث أكد أن 80,6 بالمائة من الفيروسات نوع “أ” هي من نوع H1N1.
كما أضاف الخلفي؛ بخصوص الإجراءات المتخذة في هذا الإطار؛ أنه قد تم تعزيز نظام اليقظة الصحية والرصد الوبائي من خلال حملة استباقية تواصلية؛ حيث تم تعميم نظام المراقبة الوبائية والفيروسية لجميع حالات الإلتهابات التنفسية الحادة والوخيمة خلال شهر يناير؛ مع التحري الدقيق لكل حالة يتم التوصل بها في أقسام الإنعاش بكل من المستشفيات العمومية والخاصة على الصعيد الوطني.
هذا وقد أكد مصطفى الخلفي على وجود نظام معلوماتي دقيق على المستوى المركزي لتتبع كل الحالات التي يتم رصدها؛ مشيرا أيضا إلى إطلاق حملة إعلامية حول الإنفلونزا؛ وتنظيم حملة سنوية للتطعيم لفائدة مهنيي الصحة؛ إذ تم تخصيص ستين ألف جرعة لهذه العملية؛ كما تم التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني من أجل تعزيز التلقيح لبعض الفئات المستهدفة؛ خاصة المصابين بداء السكري.
وأكد السيد الخلفي؛ أن اللقاح متوفر وقد تم تعزيزه بشكل كبير؛ مشيرا إلى استفادة حاملي بطاقة رميد من الدواء مجانا؛ مشيرا إلى وجود رقابة وتعبئة عالية على مستوى وزارة الصحة وأطرها للتدخل والتكفل بكل الحالات وتقديم العلاجات اللازمة.
