الرئيسية غير مصنف الخبر الصاعقة

الخبر الصاعقة

IMG 20200228 WA0015
كتبه كتب في 28 فبراير، 2020 - 9:45 صباحًا


بقلم الصحفية : أمينة لامة


صعق أمس الخميس2020-02-27 عند الظهيرة ، أهل الحي المحمدي بالبيضاء ، بحادث مروع بالطرمواي أدى بحياة موظفة تبلغ من العمر 46 تقريبا ، وحسب علمنا انها مطلقة ولها ابن وحيد ، الحادث كان بالضبط بشارع علي يعتة أمام مقاطعة الحي المحمدي والتي تشتغل بها السيدة المتوفية ليلى وثيق رحمها الله رحمة واسعة .
من خلال هذا الخبر الصاعقة ، يأتي مرة أخرى السؤال الدائم كالعادة من المسؤول ؟ أكيد نعلم علم اليقين ونؤمن أنه قدر الله ، والسيدة رحمها الله قد استوفت أجلها ، وهذا أجلها مقدر لا محالة ومكتوب في صحيفتها ، ولكن هل سنبقى على هذا الأمر المخجل حرب الطرقات تحصد الأرواح ، ونعزي كل شيء إلى الأقدار بلا حياء ولاخجل ،# قدر الله وماشاء فعل # ونغيب الحديث النبوي : ( اعقلها وتوكل) ، أدي مسؤوليتك كما يجب وماحدث بعد ذلك لا تتحمل مسؤوليته أيها الإنسان ، المسؤولية واجب ديني استجابة لأمر الله تعالى ، وأمر الرسول الأمين عليه أفضل الصلاة والسلام ، ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) ، المسؤولية في البيت في الشارع في المدسة في العمل وفي الحركات والسكنات بل في كل كبيرة وصغيرة ، تعاليم ديننا السمحة خاطبة كل الأفراد والمجتمعات بل الأمة بأكملها لتحمل المسؤولية ، خاطبة القلوب والعقول والضمائر الحية حتى تتحقق للجميع السعادة والنجاة في الدارين الدنيا والآخرة ، بالاتقان في الاعمال والقيام بالواجبات بالصدق والمصداقية والإخلاص ، لدى الجميع بدون استثناء خاصة عند تقلد المناصب الحساسة ، والتمركز بمواقع القرار ، فحياة الإنسانية ليست لعبة ، ولا استهتارا وإزهاق الأرواح ليس بالأمر السهل الهين ، السرعة اللامبالات وووو كل هذه الأمور تستوجب وقفة استعجالية على الفور للعلاج بل العلاج الجدري وقطعا لا جدال فيه ، فالأمر جلل والواقع مخيف ، كل منا مكلف شرعا القيام بمسؤوليته حسب موقعه على أحسن حال فلا عذر لنا في الاستهتار والتهوان ، -رجالا-ونساء-أصحاب مناصب-موظفون-عمالا-آباء-أمهات-أساتذة-خدم-قضاة-محامون-والقائمة طويلة ….، (وقفوهم إنهم مسؤولون ).
سائق الطرامواي اليوم أزهقت روحا نحسب صاحبتها شهيدة ، نقول لك من باب المسؤولية ليس من حقنا أن نحكم أو نجزم أو نصدر أي اتهام ضدك ، فقانون الأرض سيأخذ مجراه اتجاهك ، ولكن من حقنا بل من الواجب أن نذكرك بقوله تعالى 🙁 فوربك لنسألنهم أجمعين ، عما كانوا يعملون ) رحمك الله اختنا في الإنسانية ليلى وجعل الجنة دارك ، وحتما لن ننساك .

مشاركة