صوت العدالة
بعد مسار حافل بتراكمات وتجارب وزخم معرفي وعلمي صرف، جاءت الخطوة الأكاديمية لتزكي كل هذه التجارب، حيث شهدت كلية الحقوق جامعة القاضي عياض بمراكش حفل تتويج رئيس المحكمة الابتدائية بانزكان الاستاذ عز الدين الخو بشهادة ماستر العلوم الجنائية والامنية في موضوع الحماية الجنائية للمرأة ضحية العنف الزوجي ما بين القانون المغربي و الواقع العملي المحكمة الابتدائية بانزكان نموذجا.
وقد جاء هذا العمل ثمرة عمل وعصارة تجارب سنوات من الاشتغال، خاصة وان الرهان بات على أشده لفتح نقاش اكاديمي جاد، حول الآليات العملية والقانونية بالأساس التي من شأنها ضمان الحماية الجنائية المقررة للمرأة في التشريع المغربي، مع مراعاة كل الخصوصيات. وكذا كل لأدوار المختلفة التي تضطلع به هذه الأخيرة.
رسالة الماستر التي طرحت بين تناياها جملة من الاشكالات الجوهرة، والتي تنتظر إجابات اكاديمية ملحة، فكان ولابد من تسليط الضوء عليها من زوايا مختلفة، فإلى أي حد استطاع المشرع المغربي توفير حماية جنائية للمرأة عموما؟ والمرأة ضحية العنف الزوجي على وجه التحديد؟
رسالة الماستر والتي اشرفت عليها الدكتورة السعدية مجيدي وناقشتها لجنة علمية لها من الوزن الأكاديمي الشيء الكثير، و المكونة من الدكتور عبد الرحيم بن بوعيدة والدكتور محمد الغالي، اكتست أهميتها البالغة على المستويين النظري و العملي،وهو الامر الذي لا يمكن انكاره، مما يجعل هذه الرسالة اضافة نوعية للخزانة المعرفية و العلمية القانونية ، حيث تتجلى ذلك أولا في جمع مختلف النصوص القانونية الزجرية والعقابية التي تلمس المرأة بشكل مباشر أو غير مباشر، في حين تكمن الأهمية العملية لهذا الموضوع في محاولته رصد الظاهرة برمتها.
رسالة الماستر هي تأكيد فعلي على الاستحقاق الأكاديمي، والتي نال من خلالها الاستاذ من قبل اللجنة العلمية علامة التنويه، نظرا لما يحمله هذا العمل في طياته من ثقل معرفي واكاديمي صرف.
