الرئيسية غير مصنف الحلول الوهمية لبطالة الشباب العاطل

الحلول الوهمية لبطالة الشباب العاطل

IMG 20200208 WA0049
كتبه كتب في 8 فبراير، 2020 - 3:22 مساءً

جرنيج حنان /عبد العزيز اغزر

منطقة المنزل والنواحي وأعني بها المنطقة المشتملة على مركز المنزل والدواوير المحيطة به والمكونة لثلاثة جماعات ترابية (اولاد امكودو عين تمكناي امطرناغة) تتميز هذه المنطقة ببنية سكانية يغلب عليها الشباب بمؤهلات وشواهد مختلفة ومتنوعة ومتعددة (حاملي الشواهد الجامعية العليا ودبلومات التكوين المهني بمختلف التخصصات واصحاب السواعد كذلك الذين لفضتهم المدرسة العمومية…)…

ينحدر هؤلاء الشباب في الغالب من أسر متوسطة وفقيرة (ابناء الفلاحين البسطاء والتجار الصغار والمتقاعدين ورجال التعليم…) وقد ضحت عائلات هؤلاء بالغالي والنفيس اتجاه هؤلاء الشباب من اجل اتمام تعليمهم والحصول على اعلى الشواهد والدبلومات لانقادهم والحصول على شغل وعمل ليجدوا في الأخير انفسهم في وضع بطالة مزمنة…؟

هذا الوضع المزري تعمقه وضعية المنطقة التي تفتقد لاي بنيات انتاجية او خدماتية وغيرها يمكنها ان تستوعب جزء من هؤلاء الشباب تبقى الجماعات الترابية والادارات العمومية هي التي كانت توفر من قبل من حين لآخر بعض المناصب الشغل لكن حاليا لم تعد توفر ذلك لضرب والاجهاز عن الوظيفة العمومية من قبل الدولة استسلاما لتوصيات الدائنين (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي بالخصوص) حتى ان بعض الادارات الترابية المحلية حاليا اصبحت فارغة من الموظفين بعد ان احيل اغلبية موظفيها على التقاعد ولم يتم تعويضهم ….

لهذا نجد بعض الشباب العاطل يتجه للعمل الهامشي (البيع والشراء على الرصيف او العمل باحدى المقاهي بمركز المنزل…) أو الهجرة…. كحلول ترقيعية وهروبا من بطالة مزمنة اصبحت مزعجة…وهو يرى ثرواته المحلية (الثروات الفلاحية والمائية…) تنقل لأماكن اخرى بعيدة دون ان تعود على المنطقة باي اثار ايجابية بل مخلفة مزيدا من معاناته… ؟؟

اما اغلبية السواعد من الشباب والنساء فتسوعب جزء منهم وبشكل موسمي الضيعات الفلاحية الموجودة بمزارع عين تمكناي واولاد امكودو بالخصوص والذي يشتغلون في ظروف صعبة بدون أي حماية اجتماعية او غير ذلك وباجور متدنية لا تحترم الحد الادنى للأجر….؟

في ظل هذا الوضع الكارثي فبدلا من ان تتوجه الدولة لايجاد حلول حقيقية للتخفيف من بطالة الشباب عبر نهج سياسات عمومية لايجاد حلول ممكنة للتخفيف من بطالة شباب ونساء المنطقة تقوم بانزال برامج وتنشأ هيئات صورية وشكلية( مقاولاتي التشغيل الذاتي التمويل الذاتي مجلس الشباب والمستقبل…) هاته المخارج التي ابانت عن فشلها بشكل كبير… فمثلا ما اطلق عليها “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” بالمنطقة لم تساهم سوى في بروز ريع من نوع جديد بالاضافة الى تأسيس بعض التعاونيات في مختلف المجالات وهي حاليا غارقة في مشاكلها اضافة الى “تجمعات” بتنظيمات مختلفة مفطمة على القروش …؟

فهل سينتظر الشباب المحلي عشرة سنوات اخرى ويجري وراء الوهم ليجد نفسه بعد طول انتظار في نفس المكان…؟؟

مشاركة