أكدت مصادر صحفية من السويد أن “مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي صادق بالإجماع في الجلسة الختاميةيومه 12 ابريل 2017 ، رفض ملتمسا قدمه بعض الأعضاء للاعتراف ب “الجمهورية الصحراوية” الوهمية، وخلال هذا المؤتمر ، الذي انعقد من 8 إلى 12 أبريل الجاري بغوتيبورغ، بحضور أكثر من 4000 مندوب، أكد النائب الأول لرئيس البرلمان السويدي، توبياسبيلستروم، أن بلاده تدعم المسلسل الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة الرامي إلى التوصل لتسوية سياسية لقضية الصحراء. وأوضح بيلستروم، في رده على طلب توضيحات بشأن موقف بلاده من قضية الوحدة الترابية للمملكة، أنه بالنظر إلى واقع الأمر على الأرض، فإن الاعتراف بالجمهورية الصحراوية المزعومة “غير وارد بالمرة ، و ذكر الجميع بأن رد وزيرة الشؤون الخارجية السويدية على سؤال حول الصحراء المغربية أمام البرلمان “كان واضحا”، واشاربيلستروم أن “اتخاذ قرار بهذا الخصوص يعود الى الحكومة، وأن الاعتراف بكيان ما أو عدمه يبقى من صلاحية الحكومة”.
ومن خلال النقاشات المخصصة للسياسة الخارجية لمؤتمر الحزب الاشتراكيالديمقراطي ” والذيخصص لقضية الصحراء المغربية حيزا كبيرا ، تبين بالملموس النوايا الحقيقية لعملاء قصر المرادية بالسويد ، خاصةوأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي مخترق بشكل كبير من طرف اللوبي الجزائري بالسويد، هذا ما اكدته تقارير إعلامية جزائرية أن الحزب الحاكم في السويد يضم عددا من الجزائريين، على غرار ممثله أحميدة عطا الله، هذا الاخير الذي سعى بكل الوسائل الى دفع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الاعتراف بالمرتزقة دون جدوى ، علما ان التقرير الاخير لوزيرة الشؤون الخارجية السويدية، مارغو فالستروم، كان واضحا عندنا اكدت بالحرف ان السويد تدعم مسلسل المفاوضات الجارية من أجل تسوية قضية الصحراء تحت رعاية الأمم المتحدة، وأعربت الوزيرة السويدية خلال المؤتمر التاسع والثلاثين للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي دعم بلادها لمجهودات الأمين العام الأممي انطونيو غوتيريس ومبعوثه الشخصي من أجل دعم مسار المفاوضات للتوصل إلى حل عادل في إطار الأمم المتحدة، وأضافت أن “قضية الصحراء لا يمكن على الإطلاق مقارنتها مع القضية الفلسطينية”، في إشارة إلى دعوات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، الذين يعتبرون أن السويد يجب أن تعترف ب”الجمهورية” الوهمية بعد الاعتراف بدولة فلسطين، وجاءت تصريحات الوزيرة بعد المجهودات التي بذلتها العديد من الجمعيات المغربية في السويد، وكذا السويديون من أصل مغربي الذين ضاعفوا مؤخرا من مبادراتهم لكي يبينوا للحكومة السويدية الجديدة تاريخ وجذور النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
للإشارة فقد تابع اشغال مؤتمرالحزب “الاشتراكي الديمقراطي،ممثل عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، و بحضور سفيرة المملكة في السويد، أمينة بوعياش، في أشغال هذا المؤتمر، برفقة مستشارة سياسة في السفارة.