صوت العدالة: محمد زريوح
تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من توقيف ثلاثة أشخاص على خلفية اختطاف واحتجاز عامل مغربي في شقة بمنطقة فالينسيا، في حادث أثار قلقًا واسعًا في المجتمع المحلي. وتعد هذه الواقعة من بين القضايا المثيرة التي تعكس تنامي الجرائم المنظمة في بعض المناطق الإسبانية.
وأفادت مصادر إعلامية إسبانية بأن الموقوفين احتجزوا الضحية لمدة يومين في شقة سياحية، حيث أُجبر على سحب أموال من حساباته البنكية. كما تم إرسال مقاطع فيديو إلى عائلته في المغرب تظهره مكبل اليدين، مع تهديدات بطلب فدية قدرها 30,000 درهم. هذه الحادثة تطرح تساؤلات حول تزايد حوادث الابتزاز باستخدام الأساليب الحديثة.
وأوضحت المصادر أنه بناءً على بلاغ من سكان المنطقة حول تحركات مشبوهة، قامت الشرطة الإسبانية بمداهمة الشقة التي كان يحتجز فيها الضحية. وبمجرد دخولها المكان، تم العثور على العامل المغربي وهو يعاني من إصابات طفيفة وعلامات تدل على تعرضه للعنف الجسدي خلال فترة احتجازه.
تمكنت الشرطة من القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في هذا الفعل الإجرامي، حيث تبين أن اثنين منهم يحملان الجنسية المغربية بينما الثالث يحمل الجنسية الإسبانية. ومن المتوقع أن تسهم التحقيقات الحالية في كشف المزيد من التفاصيل حول دوافع الجريمة والشبكة المحتملة وراء الحادث.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تقديم الموقوفين إلى القضاء في كاستيون، حيث قرر قاضي التحقيق إيداعهم في الاعتقال الاحتياطي لحين استكمال التحقيقات، وهو ما يعكس الجدية في التعامل مع مثل هذه الجرائم في إسبانيا.
وتعكس هذه القضية التحديات التي يواجهها المهاجرون المغاربة في الخارج، خاصة فيما يتعلق بالجرائم المنظمة التي قد تستهدفهم، مما يستدعي المزيد من التدابير الأمنية لضمان حماية حقوقهم وسلامتهم.
