الرئيسية سياسة الجياني…النهضة والفضيلة.. حزب شاب برؤية متجددة وانتقاد حاد لواقع التدبير الحكومي

الجياني…النهضة والفضيلة.. حزب شاب برؤية متجددة وانتقاد حاد لواقع التدبير الحكومي

IMG 20250816 WA00361
كتبه كتب في 30 سبتمبر، 2025 - 3:12 مساءً

صوت العدالة- عبد السلام اسريفي

في اتصال هاتفي مع عضو المكتب السياسي و المنسق العام لقطاع الشبيبة بحزب النهضة والفصيلة، والمفوض من طرف الأمانة العامة، د. يوسف الجياني، أكد ، أن الحزب يظل منذ تأسيسه مرتبطاً بالشباب والنضال، مشيراً إلى أن مؤسسه –رحمه الله– كان من أبرز الطاقات الشبابية التي ناضلت من أجل إرساء عمل سياسي نبيل وملتزم. واليوم، يواصل الحزب المسار نفسه بقيادة أمينه العام الحالي، الأستاذ محمد كفيل، الذي تدرج في هياكل الحزب من كاتب وطني للشبيبة إلى أمين عام، في تجربةب”نادرة” داخل المشهد الحزبي المغربي.

الاعتماد على الكفاءات لا على الأعداد

وأوضح د.الجياني أن حزب النهضة والفضيلة اختار منذ بداياته الاستثمار في الأطر والكفاءات والمفكرين الذين آمنوا بمشروعه السياسي، مبرزاً أن هدف الحزب لم يكن يوماً التجييش أو استقطاب “من هب ودب”، بل إنتاج مشروع سياسي يخدم جميع المواطنات والمواطنين، مضيفا في ذات السياق ، أن الاستمرار السياسي لا يُقاس بالكمّ أو بالأرقام، وإنما بما يُنجز على أرض الواقع وما يُقدَّم للمواطن.

نقد للواقع السياسي

وانتقد المتحدث الوضع الراهن للمشهد السياسي، الذي صار –على حد قوله– يعرف صعود أشخاص “لا علاقة لهم بالسياسة ولا بالتسيير” إلى مراكز القرار. وأوضح أن غياب التكوين والتأطير للشباب، إلى جانب اعتماد منطق “شحال عندك وشحال كتسوى”، أفرز نخباً غير قادرة على مواكبة تحديات المرحلة.

خطاب الحزب: مسايرة العصر وتفادي الاصطدام

وأكد د.الجياني أن خطاب قيادة الحزب يركز على ضرورة مسايرة سرعة التطور الذي تعرفه البلاد، بعيداً عن البطء والتردد الذي يعرقل تنزيل المشاريع. واعتبر أن السلاسة في تنفيذ الأفكار والمخططات تجنب البلاد الاحتكاكات غير المجدية وتضمن الانسجام بين مكونات المجتمع.

جيل “Z” وشرعية الاحتجاج

وعن الحركات الاحتجاجية التي يقودها جيل “Z”، شدّد عضو المكتب السياسي على أن مطالب الشباب مشروعة ما دامت تحترم الضوابط القانونية، خاصة في مجالي الصحة والتعليم. واعتبر خروجهم إلى الشارع تعبيراً طبيعياً عن رفضهم لواقع يتسم بانسداد الأفق، مذكّراً بأن استمرار هيمنة قيادات متجاوزة على المشهد السياسي ساهم في تعميق الهوة بين الدولة وشبابها.

وانتقد بشدة أداء الحكومة الحالية، معتبراً أن رئيسها ووزيري الصحة والتعليم فشلوا في معالجة الاختلالات الكبرى، وهو ما كشف عنه عجزهم عن تقديم حلول عملية وفعّالة. وأضاف أن لجوء وزارة الداخلية إلى منع الاحتجاجات يكشف، مرة أخرى، غياب ثقافة الحوار واستمرار اعتماد المقاربة الأمنية بدل الإصغاء للمطالب الاجتماعية.

تحذير من تفاقم الأزمة

وأبرز د. الجياني في ذات الاتصال أن مجموعة من المؤشرات، على رأسها ارتفاع معدلات البطالة وتردي الخدمات الاجتماعية، تنذر بخروج المواطنين إلى الشارع للتعبير عن سخطهم، محمّلاً الحكومة مسؤولية غياب رؤية استباقية تضع المواطن في قلب السياسات العمومية. واعتبر أن استمرار الاستهانة بالأوضاع الحالية يشكل “مغامرة غير محسوبة العواقب”.

السياسة عمل نبيل والشباب مفتاح المستقبل

وختم د.الجياني بالتأكيد على أن السياسة في جوهرها عمل نبيل إذا مورست بنُبل، وأن مشاركة الشباب في تدبير الشأن العام أمر أساسي وضروري. لكنه شدّد على أن هذا لن يتحقق إلا إذا التزمت الأحزاب بتأهيل شبابها ديمقراطياً وتنظيمياً، ومنحتهم الفرصة للتدرج داخل هياكلها حتى يصبحوا قادرين على تحمل المسؤولية. وضرب مثالاً بحزب النهضة والفضيلة الذي جسّد هذا التوجه من خلال المسار النضالي لأمينه العام الحالي، الأستاذ محمد كفيل، الذي انتقل من موقع الشبيبة إلى قيادة الحزب.

مشاركة