شهد رحاب المحكمة المدنية الابتدائية بالبيضاء صباح يومه الاربعاء 21 أبريل 2020إنخراط قضاة و وموظفي المحكمة و أعضاء المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين بالبيضاء ، في حملة التبرع بالدم التي دعت إليها الجمعية المغربية للنساء القاضيات، حيث كان ضمن أول المتبرعين رئيس المحكمة عبد السلام مسار و نائبه الأول الأستاذ نور الدين زكرياء و الأستاذة فتيحة بلادي ، وعائشة ايت الحاج وكيلة الملك بذات المحكمة ورئيسة الجمعية المغربية للنساء القاضيات ،
التي قالت في تصريح لها لصوت العدالة أن انخراط القضاة والموظفين في حملة التبرع بالدم تدخل في إطار وعي القضاة والموظفين بأهمية العمل الخيري، والحس التضامني خلال هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البشرية جمعاء جراء انتشار فيروس كورونا المستجد وأن الدعوة التي قامت بها الجمعية بشراكة مع المحكمة المدنية و المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين لقيت استجابة كبيرة و مشاركة كثيفة، وهذا يدل على ثقافة العطاء المتجذرة في سلوك المواطن المغربي. واعتبرت الأستاذة أيت الحاج أن هذه المبادرة تساهم في انقاذ حياة آخرين هم في أشد الحاجة إلى تلك الدماء. وأضافت الأستاذة عائشة ايت الحاج أن الجمعية وعضواتها و منخريطيها تثمن قرار السيد الرئيس المنتدب للمجلس الاعلى للسلطة القضائية بالتبرع بنصف الراتب الشهري وعيا منها بالدور التحسيسي والتضامني الذي أبان عنه السادة القضاة و منتسبوا قطاع العدل في هذه الظرفية العصيبة إرتأت ان تنخرط في كل المبادرات الرامية إلى الحد من انتشار كورونا لأن الوطنية الحقة تظهر في مثل هذه الظروف التي تتطلب الانخراط الفعلي في كل المبادرات والابتعاد عن الشعارات الفضفاضة وهو ما يدخل في إطار الأهداف المسطرة للجمعية منذ تأسيسها من طرف الرئيسة الشرفية الأستاذة عائشة الناصري عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية .
وفي كلمة له عبر الأستاذ عبد العزيز فوكني رئيس المكتب الجهوي للمفوضين القضائيين بالبيضاء أن مشاركة المفوضين القضائيين في هذه المبادرة هو واجب وطني لا يحتاج إلى تبرير، فالمفوضون القضائييون كزملائهم في قطاع العدالة تجدهم في طلائع المنخرطين في مثل هذه المبادرات الرامية إلى الحد من انتشار هذا الوباء الفتاك الذي يستلزم تقوية روح التضامن و التضحية من أجل تجاوز هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم أجمع.