الرئيسية أخبار عالمية الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارًا يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارًا يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة

omam 1646300695
كتبه كتب في 13 يونيو، 2025 - 10:57 صباحًا


اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، قرارًا بأغلبية ساحقة يطالب بوقف فوري، وغير مشروط، ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط ترحيب دولي واسع وتصفيق دوّى في قاعة الجمعية عقب التصويت.

وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة أن 149 دولة من أصل 193 عضوًا صوتت لصالح القرار، في حين عارضته 12 دولة، وامتنعت 19 دولة عن التصويت، ما شكّل أغلبية الثلثين المطلوبة لاعتماد القرار في الجمعية العامة.

وشملت الدول الرافضة للقرار الولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى دول أخرى بينها الأرجنتين، المجر، فيجي، ميكرونيزيا، باراغواي، بالاو، بابوا غينيا الجديدة، تونغا، وتوفالو.

ويطالب القرار بـ”وقف إطلاق نار دائم وإنساني في قطاع غزة”، إلى جانب احترام القانون الدولي، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، لكنه لم يتضمن أي إشارة مباشرة إلى حركة حماس أو شروط للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقد أثار ذلك انتقادات حادة من السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الذي وصف القرار بأنه “مشين”، معتبراً أنه “محاولة للتخلي عن الرهائن ومكافأة الإرهاب”، على حد تعبيره. وقال دانون: “هذا القرار لا يُدين حماس، ولا يُطالب بالإفراج عن الرهائن. إنه مثال صارخ على فشل المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب”.

ويأتي هذا التصويت بعد أيام فقط من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار مشابه كان يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، الأمر الذي زاد من حدة الانتقادات الموجهة إلى واشنطن في الأوساط الدبلوماسية والحقوقية.

ورغم أن قرارات الجمعية العامة لا تحمل صفة الإلزام القانوني، إلا أن التصويت الكاسح يُنظر إليه على أنه رسالة سياسية قوية تعبّر عن التوافق الدولي المتزايد على ضرورة إنهاء الحرب المستمرة في غزة، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، وأدت إلى دمار واسع النطاق ونزوح جماعي للسكان.

ويقول مراقبون إن هذا التصويت قد يُسهم في زيادة الضغوط السياسية والأخلاقية على إسرائيل، كما يعكس العزلة المتنامية للولايات المتحدة بسبب دعمها غير المشروط لحليفها الإسرائيلي، في وقت تتصاعد فيه المطالب الدولية بحماية المدنيين ووقف الأعمال العسكرية فورًا.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من تحركات دبلوماسية أوسع تسعى لإيجاد مخرج من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، في ظل تعثر جهود الوساطة الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

مشاركة