الرئيسية غير مصنف الجزائر تصعّد: ميليشيات مسلحة لضرب استقرار الريف المغربي

الجزائر تصعّد: ميليشيات مسلحة لضرب استقرار الريف المغربي

IMG 4059
كتبه كتب في 24 نوفمبر، 2024 - 12:39 مساءً

صوت العدالة : محمد زريوح

في خطوة جديدة تضاف إلى سجل التصعيد ضد المغرب، لجأت المخابرات الجزائرية إلى دعم تأسيس ميليشيات مسلحة في منطقة الريف المغربي، مستغلة أجندات انفصالية لضرب وحدة المملكة بعد فشلها الذريع في قضية الصحراء المغربية.

تأتي هذه التحركات بعد دعوة المدعو جابر الغديوي، أحد قيادات “الحزب الوطني الريفي” المدعوم من المخابرات الجزائرية، لتوفير دعم عسكري للريفيين وتدريبهم في الجزائر على حمل السلاح ضد المغرب. وفي سياق هذه الخطط، احتضنت الجزائر يوم 23 نونبر الجاري ما أسمته “الدورة الأولى ليوم الريف” تحت شعار “جمهورية الريف وحق استعادة الاستقلال”، بفندق “ليغاسي” في العاصمة الجزائرية.

نشأة “الحزب الوطني الريفي” كانت بمثابة تحرك صريح من المخابرات الجزائرية، حيث تم الإعلان عنه في شتنبر 2023 بالعاصمة البلجيكية بروكسل. الحزب الجديد يشكل امتدادًا لسياسات الجزائر العدائية، التي سبق أن دعمت بها جبهة البوليساريو، لكنها اليوم تعيد توجيه بوصلتها نحو الريف المغربي بهدف إشعال نزعات انفصالية مسلحة.

الخطط الجزائرية ليست وليدة اللحظة؛ فقد حاول النظام العسكري الجزائري منذ عام 2017 استغلال “حراك الريف” الذي خرج لأسباب اجتماعية، وتحويله إلى حركة ذات بعد سياسي لخدمة أجنداته. إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل أمام وعي الريفيين بوحدة المصير الوطني المغربي.

منذ ذلك الحين، تسعى المخابرات الجزائرية إلى تجنيد عملاء في الريف، مستغلة مؤسسات وهمية وشعارات زائفة. وقد افتتحت الجزائر مقرًا لـ”الحزب الوطني الريفي” في شارع الشيخ البشير الإبراهيمي بمنطقة الأبيار في العاصمة الجزائرية، حيث تتركز العديد من البعثات الدبلوماسية والقنصليات الأجنبية.

في المقابل، كانت “حركة 18 سبتمبر”، التي أسسها البرلماني السابق سعيد شعو، قد أصدرت بلاغًا يندد بـ”الحزب الوطني الريفي”، متهمة إياه بالإرهاب وخدمة أجندات المخابرات الجزائرية. وأكدت أن هذا الحزب المتطرف ليس سوى أداة لترويج الأكاذيب والادعاءات ضد المغرب، يتم تمويله من أموال الشعب الجزائري لصالح أجندات النظام العسكري الجزائري.

التصعيد الجزائري ضد المغرب، سواء من خلال دعم البوليساريو أو تأسيس ميليشيات في الريف، يعكس حالة من الإحباط السياسي والعزلة الدولية التي يواجهها النظام الجزائري، خاصة بعد الاعتراف الدولي المتزايد بسيادة المغرب على صحرائه. ومع ذلك، يبقى المغرب ثابتًا في مواجهة هذه المؤامرات، معززًا بوحدة شعبه واستقرار مؤسساته.

مشاركة