صوت العدالة – سياسة / اسريفي عبد السلام
يظهر أن تحرك البوليساريو نحو المنطقة العازلة لم يكن وليد الصدفة أو تفكير آني،بل كشفت تقارير اعلامية أن الجزائر سعت الى تنفيذ مخطط استيطان خطير في المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني بالصحراء المغربية، من خلال نقل حوالي 20 ألف محتجز في مخيمات تندوف إلى هذه المنطقة بالقوة، مستغلة تقاعس بعثة المينورسو عن القيام بواجبها في مراقبة هذه المنطقة، التي تقع تحت السيادة المغربية.
وحسب مصادر إعلامية ،تحركت البوليساريو وبتعليمات من العسكر الجزائري وأبلغت قبل أشهر مجموعة من ساكنة مخيمات تندوف، خاصة على مستوى ما يسمى بمخيم الداخلة بهذا القرار، وهو الأمر الذي حضّرت له الجزائر منذ سنوات من خلال الدفع بالمدنيين إلى المنطقة العازلة.
وحول هذا الموضوع ، كشف محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، عن خلفيات هذا المخطط الخطير، حيث أوضح أن البوليساريو سعت إلى تغيير الوضع الطبيعي للمنطقة العازلة، من خلال محاولة تثبيت مجموعة من الأفراد، يقدر عددهم بحوالي 20 ألفا، بالقوة في هذه المنطقة.
وتضيف بعض المصادر القريبة من الملف،أن الجزائر تضغط بقوة على الاتحادات الافريقية لالتزام الصمت،وكذا تجنب مواجهة المينورسو ،وتسعى الى إعمار المنطقة العازلة كخطوة استيباقية لفرض الأمر الواقع وتغيير ملامح المنطقة لتضليل مجلس الأمن والرأي العام العالمي.خاصة بعدما تأكدت من قوة اختراق المغرب لافريقيا وانتشاره على كل المستويات.
