صوت العدالة- أشرف مجدول
دخلت مجموعة الخطوط الملكية المغربية منعطفا حاسما بعد إعلان الجامعة الوطنية للنقل الجوي، في بلاغ لها، عن برنامج نضالي يبدأ بوقفات احتجاجية وينتهي بإضراب عام.
فبعد فشل المفاوضات التي جمعت الجامعة الوطنية للنقل الجوي بممثلي إدارة الخطوط الملكية المغربية، اجتمع المكتب التنفيذي للجامعة بشكل طارئ، وأعلن بعده عن خطوات البرنامج النضالي الذي ستلتزم به الشغيلة لمواجهة تسويف الإدارة ومماطلتها في الاستجابة للمطالب المشروعة الموضوعة على طاولتها، وأبرزها:
- الزيادة العامة في الأجور.
- التوزيع العادل للمنح السنوية.
- ترسيم العمال المؤقتين حسب الأقدمية.
- تطوير الأعمال الاجتماعية.
ولطالما قابلت الإدارة هذه المطالب بالتجاهل التام، بل وعمدت إلى ضرب وحدة الصف النقابي، مما حدا بالمكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للنقل الجوي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل إلى السعي إلى وضع حد لهذا الاستهتار، والتأكيد على وحدة شغيلة مجموعة الخطوط الملكية، وانصهار كل مكوناتها من أجل هدف واضح ومحدد، وهو رفع الحيف عنها، والوفاء بالوعود التي قدمها ممثلو الإدارة لها.
وهكذا، تقرر اتخاذ إجراءات نضالية تبدأ بوقفات احتجاجية انطلقت يوم الخميس، يتلوها توقف متقطع عن العمل، وتنتهي بإضراب عام عن العمل لم يتحدد موعده بعد، ومن المتوقع أن يشل كل مرافق المجموعة.
فهل ستستجيب إدارة الخطوط الملكية المغربية لمطالب شغيلتها؟ أم أنها ستقابل هذه المطالب المشروعة كما اعتادت بالتجاهل؟ ذلك التجاهل الذي ينذر بتطورات قد تؤدي إلى خسائر لا نتصور أن الشركة قادرة على تحملها.