الرئيسية خارج الحدود الجالية المغربية بالمهجر تستنكر لما تعرضت له من حقد و كراهية

الجالية المغربية بالمهجر تستنكر لما تعرضت له من حقد و كراهية

IMG 20200331 WA0211.jpg
كتبه كتب في 31 مارس، 2020 - 10:57 مساءً

محمد بنعبدلله : صوت العدالة

بسم الله الرحمن الرحيم، وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالو انا لله وانا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون { صدق الله العظيم }.

ان البلاء أو الابتلاء هو من قدر الله المحتوم ، وهو امتحان عن الصبر وقوة النفس و الإيمان بالله .

ففي هذا الوقت العصيب الذي تمر منه بلادنا شعبا و حكومة، بسبب الاجتياح المهول لفيروس كورونا المستجد ( كوفيد19 )، أجبر هذه الأخيرة على تسابق الزمن وإصدار جملة من القرارات في محاولات احترازية، فتم اللجوء إلى اغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية وفرض حضر التجول ،وتعطيل الدراسة ، وإلغاء فعاليات عدة ،ومنع التجمعات والأفراح، والمناسبات وإغلاق المساجد ، حيث شكل هذا الوضع فرصة مواتية لبعض الأشخاص من كلا الجنسين الذين يجتم على صدورهم غلا للمهاجرين واحباطات كادت أن تخنقهم وتودي بحياتهم ، و لعل هذه الاحتباطات ناتجة عن الهزائم التي تكبدوها في حياتهم والاخفاقات المتوالية في تحقيق أحلامهم، فلم يجدوا بدا سوى توأمتهم مع الجائحة الوبائية ( كوفيد19 )، و ليعبروا عن ما بداخلهم، من ضغينة بالسب و القذف و التحريض على الكراهية للنيل من أعراض الجالية المغربية بديار المهجر، و قد ضجت تغريداتهم منصات التواصل الاجتماعي، فمن هم من يدعو السلطات المغربية بالتنصل منهم و حرمانهم من العودة إلى أبنائهم و ذويهم ببلدهم الأم المغرب، و كأنهم قد اجرموا في حقه، متناسين عدميتهم و هم وقتها يضرون بأنفسهم و هم لا يشعرون .

وقد لقيت هذه الشماتة، إنتقادات من قبل المغاربة، الذين عبروا بصدق أن أرواحهم و قلوبهم مع أبنائهم و أهاليهم بدول المهجر .

وفي هذا السياق اتصل بجريدة صوت العدالة، مجموعة من المهاجرين المغاربة من اسبانيا و من فرنسا ، مؤكدين تشبتهم بالعرش العلوي المجيد ،وأنهم جزءا لايتجزأ من الشعب المغربي و كسفراء لبلدهم في بلدان الاقامة، فضلا عن الدور الذي يلعبونه في تقريب الشعوب الأخرى لمقومات و ثقافة و أصالة بلدنا، و بفضل ما حققوه حيث أصبح المغرب من بين أكثر الدول استقبالا للتحولات المالية التي يساهم فيها المهاجرون المغاربة كمداخيل قارة تستفيد منها الدولة ساعدت في النمو الاقتصادي وأيضا كموارد للنهوض بالراسمال البشري، من خلال اعتمادها في تمدرس الأطفال وتحسين مستوى الصحة والسكن، و لعل الوقت كفيل بمحو الآلام و الاحزان، و إن الحياة رحلة جميلة ينبغي ألا نهدرها في الحقد و الكراهية، مضيفين أنهم متمسكين بمساءلة هؤلاء من طرف الجهات المعنية حول ما اقترفوه في حقهم من أفعال مستهم في أسمى مكتسباتهم، و هي علاقتهم بوطنهم، التي لا يزيغ عنها إلا ضال، غايتهم من ذلك هو التحريض و زرع الكراهية بين المواطنين المغاربة المتواجدين بديار المهجر و وطنهم المغرب .

مشاركة