في إطار تعزيز المقاربة التشاركية في تدبير الشأن التعاضدي بالمغرب، عقدت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية يوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024 لقاءً تواصلياً مع المندوبين المنتخبين لجهة الرباط سلا تمارة، تحت شعار: “تعزيز المقاربة التشاركية مع المندوب المنتخب ركيزة أساسية في تدبير الشأن التعاضدي بالمغرب”.
في كلمته خلال اللقاء، أكد السيد مولاي إبراهيم العثماني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، على رؤيته الطموحة للنهوض بقطاع التعاضد في المغرب. و أشار إلى أن التعاضدية شهدت نقلة نوعية في مرحلة تسييره، و ذلك بفضل التزامه بتحقيق أهداف المشروع الخماسي الذي وضعه على عاتقه. و قد تضمن هذا المشروع سلسلة من الإنجازات المهمة التي تلبي تطلعات المنخرطين و تحقق انتصارات ملموسة على مستوى الخدمات والتسيير.
اللقاء الذي جمع المكتب المسير للتعاضدية و مجموعة من المندوبين المنتخبين، يأتي في سياق الجهود المستمرة لتعزيز التعاون و التشاور بين الإدارة و الممثلين المنتخبين، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة لمنتسبي التعاضدية و الارتقاء بجودة التسيير.
و خلال هذا اللقاء، تم التطرق إلى مجموعة من الملفات والقضايا المرتبطة بالتسيير اليومي للتعاضدية، إضافة إلى تقديم عروض حول أهم المشاريع المستقبلية التي تسعى إلى تطوير البنية التحتية و تحسين التواصل بين الإدارة و المندوبين والمنتسبين.
السيد العثماني شدد أيضاً على أن التواصل المستمر مع المندوبين، باعتبارهم ممثلي المنخرطين في مختلف القطاعات، هو حجر الزاوية في نجاح هذه الرؤية. و أكد على ضرورة تعزيز المقاربة التشاركية معهم لضمان إدارة أفضل و أكثر فعالية للشأن التعاضدي في المغرب، بما يحقق مصلحة كافة المنخرطين و يعزز مكانة التعاضدية كمنارة في تقديم الخدمات الاجتماعية.
المندوبون بدورهم عبروا عن ارتياحهم لهذا اللقاء، و أشادوا بروح التعاون والانفتاح التي أبدتها الإدارة في طرح القضايا و تبادل الأفكار. كما دعوا إلى استمرار هذه المبادرات التي تساهم في تجويد الخدمات و تعزيز الثقة بين الإدارة و المندوبين.
اللقاء اختتم بتوصيات هامة تهدف إلى وضع خارطة طريق واضحة لتفعيل المقاربة التشاركية بشكل أفضل، وضمان مشاركة أكبر للمندوبين المنتخبين في رسم السياسات المستقبلية للتعاضدية.
هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التفاعلية التي تعتزم التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية عقدها مع مختلف الفاعلين في الجهات، بهدف تعميق الحوار والتشاور والارتقاء بمستوى الخدمات التعاضدية في المملكة.
