الرئيسية أحداث المجتمع التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي موضوع اللقاء الجهوي بالدار البيضاء

التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي موضوع اللقاء الجهوي بالدار البيضاء

IMG 20190719 WA0105.jpg
كتبه كتب في 23 يوليو، 2019 - 12:20 صباحًا

صوت العدالة – متابعة

بتنسيق وبتعاون مع الفيدرالية الوطنية لجمعيات أبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ،نظنت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالدار البيضاء الجمعة الماضي 19 يوليوز بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير،القاء الجهوي التعاوني حول موضوع ” التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي والمجال التعاوني”،بحضور عبد الحق نفزاوي والمندوب الجهوي محمد ديان.

IMG 20190720 WA0067

تمحور هذا اللقاء حول البحث عن سبل لايجاد شغل لأبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ،حيث أكد المتدخلون أنه منذ مطلع سنة 2001، وفي الوقت الذي أصبحت فيه فرص العمل بالقطاع العام جد محدودة ولم يعد بالإمكان الاعتماد على الوظيفة العمومية لحل مشكل البطالة في صفوف المنتمين، اعتمدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مقاربة التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي والتي تزامنت مع التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى إشراك كل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين ومنظمات المجتمع المدني في خلق تنمية شاملة مبنية على أسس تكافل وتضامن كل الفئات ونهج سياسة واضحة لتأهيل الاقتصاد الوطني والرفع من قدراته في مواجهة التنافسية والعولمة.
وفي هذا السياق، دخلت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لأول مرة تجربة التشغيل الذاتي التي تطلبت منها في بداية الأمر التفكير في أساليب جديدة وتوفير آليات ووسائل لإنجاح هذا الخيار وبلوغ الأهداف المتوخاة المتمثلة في إدماج أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في المجهود الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ونشر ثقافة المبادرة الحرة في أوساطهم .

واتفق المتدخلون أنه يمكن اعتماد اسلوبين في اطار التسغيل الذاتي وهما:

» اللقاءات التواصلية والتحسيسية؛

» إبرام اتفاقيات إطار – للتعاون والشراكة؛

IMG 20190720 WA0073

1-اللقاءات التواصلية:من الأساليب الجديدة التي تم التركيز عليها في بلورة خيار التشغيل الذاتي، اللقاءات التواصلية والتحسيسية التي شكلت مناسبة سانحة للتواصل مع أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير والوقوف عن كتب على أهم القضايا التي تستأثر باهتماماتهم وتجسير علاقات التعاون مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين.
ومن الأكيد أن هذا الأسلوب جسد المفهوم الجديد لإدارة القرب في تدبير الشأن العام لقطاع المقاومة وجيش التحرير، ومحطة أساسية تم من خلالها إقناع شباب أسرة المقاومة وجيش التحرير من أجل الانخراط في هذا التوجه وتشجيعهم وتحفيزهم على التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي وقد تجاوز عدد اللقاءات التواصلية والأيام الإعلامية والتحسيسية 1200 لقاء تواصلي ترأسها السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ما بين 2001 و مارس 2015 همت جميع ولايات وعمالات وأقاليم المملكة بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية وكل الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية ذات الاهتمام المشترك .

ومن النتائج الايجابية لهذه اللقاءات ما عبر عنه عدد لا بأس به من شباب أسرة المقاومة وجيش التحرير من استعداد ورغبة في خوض غمار التشغيل الذاتي من خلال تقديم مجموعة من أفكار مشاريع تبلورت إلى مقاولات صغرى ومتوسطة شملت مختلف المجالات كالتجارة والخدمات والفلاحة والصناعة الحرفية والنقل والتعليم والانخراط في العمل الجمعوي والتعاوني.

2-اتفاقيات التعاون والشراكة: ركائز دعم ومساندة:من خلال الاشتغال مع المنتمين حاملي أفكار مشاريع، ونظرا لحداثة التجربة برزت صعوبات وإكراهات استوجب البحث عن وسائل الدعم والمساندة بغاية إيجاد الحلول الملائمة والممكنة للمشاكل المرتبطة بالمراحل التي تمر منها عملية إحداث المقاولة وما تتطلبه من توجيه وتكوين ودراسة الجدوى ومواكبة مراحل المشروع والمساعدة على الحصول على قروض الاستثمار وقد تطلب الأمر الاستعانة بعدد من القطاعات ذات الاختصاص ومهتمة بمجال التنمية مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين من مؤسسات حكومية ومرافق عمومية ومنظمات المجتمع المدني استهدفت بنودها تدليل الصعوبات وإيجاد الحلول الممكنة لدعم مبادرات أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير للانخراط في هذه التجربة على أسس سليمة.

مشاركة