بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة :
حالة من التردي والاهمال، تعيش على وقعها مؤسسة الفجر الابتدائية بحي الأزهر، بعدما كانت قبل شهور فقط والى عهد قريب ملاذا من الجهل لرجال ونساء الغد، في اشارة الى نكران الجميل ، وتنكرالمسؤولين لما قدمته، وستقدمه فيما ياتي من الأيام..
ساحة مدرسة الفجر الابتدائية وردهاتها باتت مكانا آمنا لجيش من الجردان واصناف الحشرات والصراصير، تتنقل بين حجراتها في اريحية تامة، وتعتلي جدرانها وكانها تعلن النصر والانتصار على المسؤولين بالقطاع، خاصة وأن محيط المؤسسة التعليمية برمته صار يعج بمطارح الازبال العشوائية، دون تدخل من المسؤولين لإيقاف هذا الوضع الذي قد يسبق الكارثة..
والحقيقة ان مؤسسة الفجر بحي الازهر ، هي نموذج فقط من عشرات المدارس التعليمية التي طالتها يد الاهمال، بعدما كانت ضحية تردي محيط الفضاء المؤسساتي، وجعلها مسيجة باحواض من المخلفات المنزلية والأزبال والمتلاشيات، مما جعل مصيرها اليوم كفضاء آمن للتربية والتعليم يواجه المجهول، ويدق ناقوس الخطر حول ما قد يترتب عن هذا الوضع المزري..
في مراسلة توصلت بها جريدة صوت العدالة من أحد الموظفين بالمؤسسة، و كذا العديد من اباء و او ولياء التلاميد ؛ كلهم أكدو لنا أن ما تعيشه المؤسسة هو نتاج واقع مترد، ومحيط كاسد فاسد طاله الاهمال، حتى صار مليئا بشتى انواع المطارح التي تشوه المجال البيئي، وتنذر بما هو أسوء، في اشارة الى ما قد يخلفه استقبال المؤسسة للتلاميذ وهي على هذه الحال.
ولعل رئيس جماعة سيدي مومن ومن موقع المسؤولية، بات مطالبا اليوم أكثر من أي وقت مضى للتفاعل بالشكل الايجابي مع تطلعات الطفولة والناشئة، عبر المساهمة بشكل فعال في تأمين محيط المؤسسة وفضائها بيئيا، من خلال اجرأة تدابير للقضاء على اسراب الجردان والحشرات السامة، حفاظا على سلامة ابنائنا ودفعا لكل ضرر محدق، قد يكلف الكثير..
مكتب حفظ الصحة بالجماعة قد يكسب الرهان من جديد، ويكسر حاجز الطوق المفروض على فضاء المؤسسة التعليمية، وبالتالي توفير الفضاء الامثل والآمن لبناء القيم لدى التلميذ، وتعزيزها بتصور ميداني ينطلق من واقعهم المعاش، المفعم بكل مقومات التحضر، لينطلق الدرس عند التلميذ قبل ولوج باب المدرسة..
والجدير بالذكر، ان ما تعيشه المؤسسة الابتدائية الفجر، والتي تعد امتدادا للفضاء التربوي عموما، قد يكسر افق الانتظار، اذا ما علمنا أن محيط المؤسسة كان ولا زال معبرا لتلاميذ المؤسسة الثانوية التأهيلية المقبلين على الامتحانات الاشهادية للباكالوريا، هذا المحطة التربوية التي سخرت لها كل الامكانات لتكون ناجحة بامتياز، لكنها تناست للأسف ان توفر للتلاميذ معبرا آمنا بعيدا عن مخلفات الازبال..
الرسالة واضحة.. باش تدور العجلة بالمسار الصحيح خاص المسؤولين ديال الجماعة اوقفوا على مصلحة الناشئة، اخليو المحيط ديال المؤسسات التعليمية راقي وانيق، خاصة مدرسة الفجر الابتدائية نموذجا، ايضا اساهموا من موقعهم فتأمين الفضاء لي كيقراو فيه وليداتنا، مااشي معقول ادخل الفار من الزنقة تال الساحة ديال المدرسة اهوااا اصلا ممسجلش.. الحل هو نجريو عليه، اهادشي خاص المسؤولين اتفاعلووو معاه..
لتبقى جريدة صوت العدالة متابعة لهذا المشكل و للاهمال الذي يهدد حياة الساكنة و التلاميذ على حد سوا لترصد لكم أهم أحداثه وتنقلها لكم لحظة بلحظة.
ويبقى موقعنا وفي إطار الحياد الإعلامي، المشروط مفتوحا للجميع من أجل الرد، إحتراما لكل الآراء، ومحاولة لكشف الحقائق، بدون زيادة أو نقصان.
ملحوظة : نسخة المقال ارسلت الى كل من السادة :
_ السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي..
_السيد مدير ديوان عامل عمالة البرنوصي..
_ السيد نائب وزارة التربية الوطنية بالبرنوصي..
_ السيد ادارة مدرسة الفجر..
_ السيد رئيس مقاطعة سيدي مومن..
انتظرونا ملفات ساخنة و تحقيقات دقيقة في هذا الشأن خلال الجزء الثاني ..
…… يتبع……
للردود و التوضيحات في هذا الشأن :
m.elbachiri40@gmail.com
الهاتف : 0662152244