الرئيسية أخبار وطنية البرلماني عبداللطيف الزعيم يثير إشكالية “التسريع البيداغوجي” غير السليم بمؤسسات التعليم الخصوصي

البرلماني عبداللطيف الزعيم يثير إشكالية “التسريع البيداغوجي” غير السليم بمؤسسات التعليم الخصوصي

IMG 20251225 WA00491
كتبه كتب في 30 ديسمبر، 2025 - 7:42 مساءً

أبو إياد / مكتب مراكش

وجّه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم، سؤالاً شفوياً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تحت إشراف رئيس مجلس النواب، حول ما وصفه بـالتسريع البيداغوجي غير المبرر داخل عدد من مؤسسات التعليم الخصوصي، خصوصاً بسلك التعليم الابتدائي.
وأوضح السؤال أن الفلسفة العميقة للمنظومة التربوية الوطنية، كما تنص عليها القوانين والتوجيهات العامة، تقوم على جعل المدرسة فضاءً حقيقياً للتعلم والفهم والاستيعاب، وضمان حق الطفل في تكوين متدرج قائم على الجودة، وليس مجرد محطة للعبور السريع نحو الامتحانات.
وسجّل عبداللطيف الزعيم أنه خلال الآونة الأخيرة لوحظ اتجاه مقلق داخل بعض مؤسسات التعليم الخصوصي، يتمثل في تمرير الدروس بوتيرة مفرطة وعجالية، في سباق مبرمج نحو إنهاء المقررات، دون منح المتعلمين الزمن التربوي الكافي للشرح والتبسيط والمواكبة، وهو ما يحوّل رحلة التعلم إلى ضغط مستمر بدل مسار لبناء القدرات وتنمية المهارات.
وأشار السؤال إلى أن هذا الوضع تسبب في قلق كبير لدى أسر التلاميذ، نتيجة إخضاع الأطفال لامتحانات في زمن قياسي، مع تسجيل تراجع في مستوى الاستيعاب والفهم الحقيقي للدروس، وظهور فجوة واضحة في تكافؤ الفرص بين القطاعين العمومي والخصوصي، بما يهدد جودة المدرسة الخصوصية ومستقبل المتعلمين.
وبناءً على ذلك، تساءل البرلماني الزعيم عن التدابير المستعجلة والآليات الرقابية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لوقف هذا التسريع البيداغوجي غير السليم داخل مؤسسات التعليم الخصوصي، وضمان احترام الزمن التربوي المخصص للشرح والاستيعاب، وإعادة الاعتبار لفلسفة التعلم القائمة على الجودة وحق المتعلم في تعليم متوازن يراعي قدراته وإيقاعه.
كما طالب الزعيم بتوضيح مدى التزام مؤسسات التعليم الخصوصي بالمعايير الوطنية المعتمدة، بما يكفل بناء مهارات المتعلمين وقدراتهم، ويصون مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال، بغض النظر عن طبيعة المؤسسة التعليمية التي يدرسون بها.

مشاركة