صوت العدالة – عبد اللطيف الباز
بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين، افتتح البابا الفاتيكان فرنتشيسكو ، في عظة القداس الذي نُظمت في كنيسة الفاتيكان، وذلك بحضور مهاجرين ولاجئين ينتمون إلى 49 دولة: “إن المخاوف من استقبال المهاجرين، وحتى من أولئك الذين يصلون، هي مشروعة، لأنها تتأسس على شك وارتياب، وهي تماما ممكن استيعابها من خلال وجهة النظر الإنسانية. ومن الخطأ أن نترك هذه المخاوف تحدد أجوبتنا، وأن تشترط في خياراتنا، أو تعرض احترامنا وكرمنا للإتلاف، أو تغدي الحقد والرفض”.
وأضاف البابا الفاتيكان: “ليس سهلا الدخول في ثقافة الأخرين، أو أن تضع نفسك مكان أشخاص مختلفين عنا هكذا، أو نستوعب تفكيرهم وتجاربهم. وبهذه الطريقة غالبا ما نتخلى عن مقابلة الأخر ونرفع الحواجز للدفاع عن أنفسنا.. فالمجمتع المحلي، أحيانا، يتخوف من أن يخل القادمون الجدد بالنظام القائم، أن “يسرقون” شيئا ما تم بناؤه بمشقة. حتى القادمون الجدد لديهم المخاوف ذاتها: يخشون القابلة، والحكم المسبق، والتمييز، والإخفاق.”
وواصل البابا بعبارات حاسمة ومسموعة: “إن اللقاء الحقيقي مع الأخر لن يتوقف عند الاستقبال فحسب، إذ من الضروري أن نضمن له الحماية والتشجيع والإدماج. هكذا، نكون في لقائنا مع الجار قادرين على التعرف على المسيح، الذي يطلب أن مرحبا به ومحميا..وهذا اللقاء الحقيقي هو منبع الخلاص”.
بين المهاجرين واللاجئين الذين حضروا حفل القداس: بين المهاجرين واللاجئين: 200 من الهنود (طقوس لاتينية)؛ 450 هنود (ملبار طقوس سورية)؛ 50 ماروني لبناني. حوالي 800 روماني من الطقوس اللاتينية وبعض الرومانيين من الطقوس اليونانية الكاثوليكية، حوالي ثلاثين مدغشقر، 60 سوري أنطاكي ، أكثر من 1200 الأوكراني من الطقوس الكاثوليكية اليونانية و 35 من الأوكرانيين من الطقوس اللاتينية؛ 150 سريلانكي؛ (200) من الرأس الأخضر؛ وأكثر من 000 2 فلبيني؛ 10 ميلشيتس؛ (25) صيني.
وتجدر الاشارة أن في السنة الماضية وصل أكثر من 15.730 قاصر بمفردهم إلى إيطاليا عن طريق الهجرة سرا من دون أي قريب من أفراد عائلتهم أو بالغ يكون بجانبهم، بعدما واجهوا رحلات مأسوية في كثير من الأحيان، بنسبة %39، وهي نسبة أقل مقارنة مع سنة 2016 التي وصل خلالها إلى إيطاليا أكثر من 25.840 قاصر غير مصحوبين. وسجل نظام الاستقبال بإيطاليا حاليا حضور أكثر من 18.500 قاصر، تقريبا من 40 جنسية مختلفة.
