عزيز بنحريميدة -صوت العدالة
منذ تنصيبه رئيسا للمحكمة الإبتدائية ببرشيد سارع الأستاذ عبد المجيد منصف الذي عرف بكل أوصاف الفطنة والحكمة والصرامة ،الى إثراء مجال العدالة كفضاء خلاق للعمل، وفق ما يمليه عليه موقعه الحساس، في تعامله مع القضايا المعروضة عليه كرئيس للمحكمة الإبتدائية .
تجربة الاستاذ عبد المجيد منصف في مناصب عدة ، جعلته يترك بصمته بشكل جلي وبسرعة فائقة، فبدت مناقب الرجل وخصاله بارزة وغاية التأثير في طرحه ومعالجته للمواقف الوازنة بكل حكمة وتمعن.. توليه المسؤولية جعلته يجمع بين اللين والحزم، يميل الى تحقيق العدالة وتحري الصواب، مما جعله يحظى بالثقة و الإجماع على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب… .
عبد المجيد منصف أكد اليوم وعلى لسان ساكنة المدينة أنه كان جديرا أكثر من غيره بالثقة المولوية التي كانت تكليفا وتشريفا في آن واحد .بعدما إنطلق بالتنظير المسبق في العمل، الى الاجرأة والتفعيل.. فلم يترك خلال هذه الأشهر القليلة التي تقلد خلالها المسؤولية شيئا للصدف، بل جعل نصب عينيه تطبيق الأحكام ومباشرة القضايا المعروضة وتجويد خدمات المرفق أولى اولوياته.
فتحقيق العدالة ليس بالأمر الهين والسهل، وإنما هي مسؤولية جسيمة لا يتحملها إلا الجلد من الرجال ومن هم في قامة الاستاذ عبد المجيد منصف، إذ كان في سنوات اشتغاله وخبراته الطويلة خير العون والسند من أجل النهوض بالعدالة ودورها الفاعل في المجتمع، وذلك حرصا منه للمضي قدما في مستوى الثقة الملكية السامية لجلالته.
وكما كان منتظرا،فقد كان تولي الرجل لمنصب رئيس المحكمة الابتدائية ببرشيد الأثر البالغ والتميز العميق، حيث عرفت مرحلة توليه المسؤولية نجاحا كبيرا، خرجت بخلاصات ستأثر لا محالة بعدها في سير المنظومة القضائية بالمنطقة..كما سيكون لها الوقع في رسم معالم جديدة كانت الى عهد قريب غير واضحة بما يكفي، دون إغفال التجربة الأبرز لهذه الشخصية الفذة التي كرست نفسها لخدمة العدالة الإنسانية.
صوت العدالة ستكون حقيقة في غاية الاجحاف، اذا ما وصفت الرجل، ففيه من المناقب ما يغني عن الوصف.. تكوينا وحزما ولينا، وقوة وتسامحا.. لكنه يؤكد ولا يزال دائما من موقعه كرئيس للمحكمة ان لاشيء يعلوا فوق صوت العدالة.
بعدما أكد على علو كعبه و جدارته بعمله على مضاعفة الجهود في الخدمات القضائية المقدمة للمواطنين على غرار سرعة التقاضي والمتابعة الحثيثة للملفات، وجعل إبتدائية برشيد مثالا للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني والرأي العام كخطوة مهمة ورئيسية لدحض الشائعات و القضاء على انتشار الاخبار الزائفة ومحاربة شهود الزور وسماسرة المحاكم.
كما عمل على إحترام الحقوق والحريات عبر ترشيد وتجويد الآليات القانونية المتعلقة بالحقوق والحريات للتصدي للإنتهاكات بحزم وصرامة .
قال تعالى في محكم كتابه العزيز وَقُل ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.
