الإنقلاب على عمدة الرباط: هل هو مجرد سيناريو مفبرك أم هدفه الإطاحة بأخنوش من رئاسة الحزب

نشر في: آخر تحديث:

بعد الانقلاب “اللاأخلاقي” الذي قاده بعض المستشارين المنتمين لحزب الحمامة ضد عمدة مدينة الرباط والتي تنتمي لنفس الحزب، يرى بعض المتابعين للشأن الحزبي أن هؤلاء المستشارين ليسوا سوى “بيادق” وأن “اللعب كبير عليهم بزاف”.. واستغربت 

بعض المصادر من توقيت وطريقة فبركة هذا السيناريو الرديء الذي تم إخراجه من طرف الدائرة الضيقة من رئيس الحزب عزيز أخنوش. ومع اقتراب المؤتمر الوطني لحزب الحمامة، بدأت بعض أطماع “شبه القياديين” تتجه نحو رئاسة الحزب، وأضافت نفس المصادر أن الانقلاب على عمدة الرباط غلالو ليس سوى  سيناريو مفبرك أعدته بعض القيادات من أجل تصفية الحسابات مع أخنوش.وفي الوقت الذي راسل فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عمدة الرباط أسماء غلالو للإنضمام للفريق الاستشاري للحكومات المحلية والجهوية، حيث أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بجدية السيدة العمدة خلال مشاركاتها في جميع المحافل الدولية التي تحضر لها بتشريفها لصورة المرأة المغربية بكفاءتها ومهنيتها، وبتدييرها المتميز في مجال الحكامة الجيدة. في نفس الوقت يستغرب  الكثير من المتابعين للشأن المحلي لاستمرار عملية الضرب تحت الحزام ضد عمدة الرباط والتي يقوم بها مجموعة من المستشارين الذين ينتمون لنفس حزب غلالو، و بإيعاز من أشخاص من قيادة حزب الحمامة.توقيت هذا “الانقلاب”، والظرفية التي جاء فيها، يطرح أكثر من سؤال..ففي الوقت الذي تجند فيه الجميع  بما فيهم المنتخبين والسلطات المحلية والمواطنين وراء عاهل البلاد للتضامن مع ضحايا الزلزال المؤلم، فضل البعض ممن يتحملون مسؤولية تمثيل ساكنة عاصمة المملكة الاجتماع في “أماكن مظلمة” من أجل الانقلاب على الشرعية الانتخابية التي مكنت أسماء غلالو من الظفر بعمودية الرباط.ويحكي مصدر مقرب من العمدة، أن جميع المهمات خارج أرض الوطن التي ذهبت إليها غلالو مع فريقها كان لتمثيل المغرب ولتشريف وجه المملكة في إطار محاربة الكرسي الفارغ والدفاع على قضايانا الوطنية، وبشهادة مسؤولين رفيعي المستوى من وزارتي   الداخلية والخارجية. وأضاف نفس المصدر أن انقلاب بعض المستشارين على العمدة جاء مباشرة بعد وضعها اليد على مجموعة من ملفات الفساد والتي لم يجرؤ أي عمدة سابق على الاقتراب منها.فماهي الرسالة التي سنعطي للمراقبين الذين يضعون التجربة الديمقراطية لبلادنا تحت المجهر، حين يجتمع مستشارون ضد “امرأة” كان لها شرف تولي أول منصب العمودية  كأول عمدة امرأة لعاصمة المملكة ؟وما محل قيادة حزب الحمامة من هذا الانقلاب الأبيض؟ وهل يمكن لمستشارين الى غاية الأمس القريب لم يسمع لهم حس أن يتطاولوا على العمدة دون أن يأخذوا الضوء الأخضر 

من بعض القياديين الذين يسيئون لتاريخ الحزب ؟

وهل كل هاته السيناريوهات ليست سوى تسخينات للإطاحة بعزيز أخنوش منّ رئاسة الحزب من طرف أقرب مقربيه !؟

اقرأ أيضاً: