بقلم : م.البشيري/ ع.السباعي/ع.الحساني
صوت العدالة :
تحقيق خاص
الجزء الثاني -الإعتقال-
متابعة لملف الإطاحة “بالإمبراطور” من قبل عناصر أمن البرنوصي بالبيضاء بتهمة ، الامبراطور او فنان التزوير لي دوخ القضاة والموثقين والعدول وحتى الأطباء.. هاد السيد انتحل كل الصفات واشتغل كل المهن، وامتلك القدرة على تعديل العقود الرسمية وتحريف مضمونها بدقة متناهية، يكفي أن يحدد الزبون نوع الوثيقة المطلوبة والغاية منها، عبر التواصل الذي يتم غالبا عبر وسيط موثوق، مع تقديم اتعاب تقدر أو تتراوح بين 5000 و 10000 آلاف دهم. وااا هادي هي الهمزة..
كولشي ساهل عندو..ها علاش!! بعد ايقاف الرجل الخمسيني من طرف المصالح الأمنية التابعة لأحد الدوائر الأمنية بسيدي مومن، ساعات فقط بعد توصلها بإخبارية دقيقة تفيد ان أحد الأشخاص يشتبه ضلوعه في أعمال مشبوهة، تهم التزوير وتوثيق وتعديل عقود رسمية، مع استصدارها وختمها لفائدة الأغيار، هذا المعطى جعل المصالح الأمنية تحت اشراف رئيس المنطقة على الوقوف وبشكل مباشر على عمليات المراقبة و التحري و البحث للوصول للخيط الناظم..
إوااا هادي خدمة البوليس..
قبل الكارثة..!! الإمبراطور كان خدام فدارو كيف العادة، مبقا ليه والو ايسالي تزوير واحد الحكم ديال الطلاق..السيدة تطلقات امفخبارهاش!! المهم صونى التلفون.. الامبراطور عندو كاريزما عجيبة، لأنه بكل بساطة لا يفضل الاجابة على الهاتف اثناء العمل، فهو من وجهة نظره يشتت الانتباه، وقد يفسد العمل بشكل كامل، كما يرى أن ما يميز الشخص المحترف جدا عن الهاوي، هو القدرة على العزلة الرقمية.. وهي القاعدة الأولى في قاموس الامبراطور “
لي قلتيها فالتليفون بعتيها للعديان..!!
فضوله هذه المرة دفعه للرد على المكالمة برقهما الظاهر.. آاالو.. نعام الاااالة!! كلمة ستكلفه الكثير، رغم أن المكالمة لم تدم سوى دقائق معدودة، فالمتصلة وسيط صاحبة صوت ناعم، ترغب على حد قولها في الحصول على عقد مزور بمعايير دقيقة، وفي وقت زمني وجيز مقابل مبلغ مالي جد محترم، أمر جعل الامبراطور ينسى القاعدة الأولى ..فقام بإبرام الصفقة بعد التوصل بكامل المعطيات الشخصية لصاحب العقد عبر الواتساب، وتحديد دقيق لزمن ومكان الإستلام ” سيدي مومن” بمنطقة البرنوصي..
علاش نسى الامبراطور القاعدة ؟!!
هاد المرة الصفقة طلعااات فالصوو. !! دارت عجلة الميرسيدس 220 كما تدور عقارب الساعة،و لأول مرة يتجاوز الامبراطور القواعد المؤطرة لتعاملاته مع الزبناء، فكان الثمن باهضا جدا، لأن الصفقة كانت خطة محبوكة ودقيقة من طرف المصالح الامنية للتواصل مع الرجل الخمسيني واستدراجه والايقاع به متلبسا بتهمة التزوير وحيازة وقائق رسمية مزورة. فشي زنقة، توقفت السيارة في المكان المحدد، صونى التليفون .. ااالو لاااالة فينك..!!! فالبلااااصة عاااااق بالقالب ولكن معطل بزاااف، ملي شاف البوليس دارو بالطوموبيل!!!
توقيف الرجل الخمسيني، صاحب الكاريزما، والمظهر الانيق، رافقه تفتيش كلي للسيارة السوداء ميرسيدس220، وحجز أوراق ادارية مزورة ووثائق رسمية وعقود جرى تعديلها من طرف الموقوف، وكذا مجموعة من الطوابع والاختام التي تحمل بيانات لمؤسسات عمومية، وصور فوتوغرافية ونسخ للبطائق الوطنية.. المهم الراجل هاز معاه وزارات كاااملة.. وااخا هادشي كامل ، بقاا السيد كاريزما!!
الإمبراطور نسى القاعدة الأولى، لي كان كيعتمد عليها فحياتوو..داكشي علاش طلعوه فالسطافيت، ابقااا كيشوف فالمرسيدس مدة طويلة.. قبل ميقول ليهوم مزااال مشفتو واالو..كيفاش زعما شكون اقدر اكون معاه فهاد الملف؟ واش عدووول ولا موثقين و لا اطباء او وزراء ولا هوما كاملين ؟ الى كانووو معاه فين كيعرفهوم؟
دابا عرفنا كيفاش شدوووه، ولكن شكون هو اكيفاش تعلم هاد الحرفة؟ افين جاب هاد الاختام والطوابع ديال المؤسسات العمومية؟!! هادشي كامل غنعرفوووه فالجزء الثالث من قصة امبراطور التزوير بالمغرب.
يتبع ….. انتظرونا في الجزء الثالت
